الأحد 3 أغسطس 2025 08:57 مـ 9 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بيان رسمي يفسد فرحة اليمنيين بانخفاض سعر العملات الأجنبية

الأحد 3 أغسطس 2025 09:27 مـ 9 صفر 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

على الرغم من الفرحة الغامرة التي طالت كل أطياف الشعب اليمني بانخفاض اسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار والريال السعودي، إلا أن ذلك لم يصاحبه انخفاض في اسعار المواد الغذائية، وزاد الطين بلة صدور بيان رسمي يحذر من احتمال حدوث انتكاسة كبيرة سترفع الغلاء في اسعار المواد الغذائية، خاصة مالم يحافظ البنك المركزي على استقرار اسعار العملات الأجنبية.

البيان الرسمي الذي أصدرته"مجموعة هائل سعيد أنعم" ركز على ثلاثة أمور رئيسية:

اولا: مطالبة كل أركان الحكومة الشرعية، وتحديدا البنك المركزي من خطورة التلاعب بأسعار العملات الأجنبية، لأن ذلك سيشكل انتكاسة وكارثة سواء على المستهلكين أو على التجار والشركات في القطاع الخاص.

الأمر الثاني: التحذير من تداعيات الإجراءات غير المدروسة" التي تُتخذ دون تنسيق مع الجهات المختصة ودون ضمانات لاستقرار العملة.
والأمر الأخير والمهم الذي ركز عليه البيان، هو ان يكون هناك مراعاة وإجراءات تضمن انخفاض في أسعار المواد الغذائية، بحيث لا يكون ذلك على حساب الشركات والتجار الذين قد يتعرضون لخسائر فادحة، وهذا لن يتحقق إلا باستقرار الأسعار والتزام الحكومة والبنك المركزي بتوفير العملة الصعبة بأسعار السوق السائدة حاليا، وبغير ذلك لن يتمكن القطاع الخاص من تحمل الأعباء والتكاليف، مما يهدد بانهيارات مالية واسعة.


وإذ نوجه الشكر والتقدير والثناء لمعالي رئيس الوزراء، سالم بن بريك، والرجال المخلصين والشرفاء من حوله على هذه الخطوة الجبارة لإنقاذ الريال اليمني ومنع انهيار العملة اليمنية، وهو الأمر الذي أعاد البسمة والأمل لكل أطياف الشعب اليمني، ولكن هذا لن يكون كافيا، وعلى رئيس الوزراء الضرب بيد من حديد لكل الفاسدين واللصوص ومصاصي الدماء الذين لا يهتمون الا لمصالحهم الشخصية، وليذهب الوطن والمواطنين إلى الجحيم

والمطلوب عقوبة رادعة وحاسمة ليس لهؤلاء الفاسدين الانذال فقط، بل لكل مسؤول فاسد يتولى حماية هذه العصابة الإجرامية القذرة، ويسمح لهم بالتلاعب بقوت الناس ومصيرهم، لأن عودة أسعار العملات للارتفاع وزيادة قيمة المواد الغذائية ستكون ليس فقط انتكاسة للحكومة، وانما ستكون القشة التي ستقصم ظهرها، ولن يثق بها أي مواطن، والأمل يحدوا الجميع في دور رئيس الوزراء، فهو رجل وطني مخلص، ويفهم في الأمور الاقتصادية جيدا، وسيتوجب عليه ان يراقب الفاسدين وعيال الحرام، وينزل بهم أشد العقاب حتى لا تحدث الكارثة التي ستطال الجميع دون استثناء، ونسأل الله التوفيق لكل مخلص، فيكفي ما تحمله الشعب اليمني العظيم من ويلات، وحان الوقت لاستعادة السيطرة على السوق المالية وإغلاق منافذ الفوضى النقدية التي ظلت تُستغل لسنوات من قبل عديمي الرجولة والضمير والإنسانية.

موضوعات متعلقة