• الرئيسية
• المشهد الدولي

واصلت المملكة الأردنية الهاشمية أداء دورها الريادي في العمل الإنساني، حيث عبرت قافلة مساعدات أردنية جديدة إلى قطاع غزة صباح اليوم الإثنين، محمّلة بمواد غذائية أساسية، في ظل التدهور الحاد في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة. تأتي هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات ملكية سامية، وتأكيدًا على التزام الأردن الدائم بدعم الشعب الفلسطيني.

تفاصيل القافلة وتكوينها

تكوّنت قافلة المساعدات الأردنية من 38 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الضرورية، وعبرت جسر الملك الحسين متوجهة نحو قطاع غزة. وقد جرى تسيير القافلة من قِبل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبتنسيق كامل مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

دعم إنساني مستمر لغزة

تمثل هذه القافلة امتدادًا لسلسلة من القوافل التي أرسلتها المملكة الأردنية إلى غزة منذ بداية الأزمة الإنسانية الحالية بالوقت الراهن داخل الأراضي المحتلة، حيث يواصل الأردن تقديم كل ما يمكنه من دعم، مادي ومعنوي، لإغاثة السكان في ظل الحصار والنقص الحاد في المواد الغذائية والطبية. وتشير التقارير إلى تزايد الحاجة للدعم الخارجي نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ما يجعل هذه الجهود ذات أهمية كبرى.

التعاون مع المجتمع الدولي

تُعد قافلة المساعدات الأردنية نموذجًا عمليًا للتنسيق الفعّال بين الجهود الوطنية الأردنية والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي، من أجل ضمان وصول المساعدات للمناطق المتضررة بأقصى سرعة وفاعلية. هذا التعاون يعكس فلسفة الأردن القائمة على الشراكة الإنسانية العابرة للحدود.

دور الجيش العربي

شارك الجيش العربي في تنسيق وتأمين مرور قافلة المساعدات الأردنية، مما يعكس الدور المحوري الذي تؤديه القوات المسلحة الأردنية في كل جهد إنساني ووطني. وقد أكد بيان الهيئة أن الجيش العربي يظل في طليعة الصفوف الحاملة لرسالة الإنسانية والخير، خاصة في مثل هذه الأزمات الحرجة.

جهود متواصلة رغم التحديات

رغم التحديات اللوجستية والأمنية، تستمر المملكة الأردنية الهاشمية في تسخير كل إمكاناتها لمواصلة إرسال القوافل، في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة. ويُنتظر خلال الأيام المقبلة أن تُرسل دفعات إضافية من المساعدات، حسب تطورات الأوضاع داخل القطاع.