تفاصيل حادث تحطم الطائرة بمطار جيجل الذي أودى بحياة 4 أشخاص

أسفر تحطم طائرة في جيجل عن مقتل أربعة أشخاص، بعدما سقطت طائرة عمودية تابعة للحماية المدنية الجزائرية خلال طلعة تدريبية، في مطار فرحات عباس بولاية جيجل شمال البلاد. الحادث المفجع وقع مساء الثلاثاء، وأكده بيان رسمي صادر عن مصالح الحماية المدنية، أشار إلى أن الطائرة من طراز "زيلين" وكانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريبية عندما تحطمت بشكل مفاجئ.
تفاصيل الحادث
وفقًا لما أعلنته وسائل إعلام محلية، فقد كانت الطائرة تؤدي مهامها المعتادة ضمن تدريبات جوية ميدانية حين وقع تحطم الطائرة في جيجل بشكل مأساوي. وبيّن البيان أن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا مصرعهم، وهم ثلاثة جزائريين يعملون ضمن الطاقم الفني والجوي للحماية المدنية، بالإضافة إلى مواطن أجنبي من جمهورية تشيلي يدير شركة للطيران الزراعي.
أسماء الضحايا
أكدت السلطات أن ضحايا تحطم الطائرة في جيجل هم: المقدم برجي رضوان قائد المجموعة الجوية بالحماية المدنية، والنقيب غلاي صهيب، وهو طيار متربص، إلى جانب مدرب من مدرسة الطيران، والمواطن التشيلي الذي كان مشاركًا ضمن الفريق الفني المتعاون في المهمة التدريبية.
تعزية رسمية من رئيس الجمهورية
وفي أول رد فعل رسمي، أعرب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، مؤكدًا تضامنه الكامل مع أسر العاملين في الحماية المدنية الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم المهني. وذكر في بيان نُشر عبر وكالة الأنباء الجزائرية أن الحادث يمثل خسارة كبيرة للجزائر، نظرًا لما كان يتمتع به الضحايا من كفاءة وخبرة ميدانية عالية.
تحقيق موسع للوقوف على الأسباب
أعلنت سلطات الطيران المدني فتح تحقيق فوري وشامل لمعرفة ملابسات تحطم الطائرة في جيجل، وتحديد الأسباب الفنية والبيئية التي قد تكون ساهمت في وقوع هذا الحادث المؤسف. وأشارت بعض المصادر إلى أن الظروف الجوية كانت مستقرة، ما يزيد من احتمالية وجود خلل فني غير متوقع.
حزن واسع وردود فعل شعبية
أثار خبر تحطم الطائرة في جيجل حالة من الحزن العارم في الشارع الجزائري، وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات النعي والدعاء للضحايا. وأعرب المواطنون عن أسفهم العميق لفقدان أفراد ضحوا بحياتهم في سبيل أداء الواجب الوطني، مطالبين بالكشف عن نتائج التحقيق ومحاسبة أي طرف حال ثبوت تقصير فني أو إداري.