حصر السلاح في لبنان يشعل الجدل حول قوات اليونيفيل ودورها في الجنوب

بدأت السلطات اللبنانية تنفيذ قرار حصر السلاح في لبنان بيد مؤسسات الدولة، في خطوة وصفتها مصادر رسمية بـ"التاريخية والحاسمة"، بينما تتزايد المخاوف من تصاعد الخلافات بين قوات اليونيفيل والجمهور المؤيد لحزب الله في الجنوب، خاصة مع اقتراب موعد تجديد ولاية هذه القوات الأممية.
اليونيفيل تحاول كسب ثقة الجنوب بعد حصر السلاح في لبنان
تحاول بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" تحسين علاقتها مع المجتمعات المحلية في الجنوب، من خلال تنظيم أنشطة إنمائية وتوسيع دائرة تواصلها مع البلديات، في محاولة لتقليل حدة التوتر الناتج عن قرار حصر السلاح في لبنان، الذي تزامن مع طرح خطط جديدة لمهام اليونيفيل خلال شهر أغسطس.
تجديد مهام اليونيفيل على المحك وسط انقسام سياسي
يتزامن الجدل حول مستقبل مهمة قوات اليونيفيل مع القرار اللبناني الأخير بشأن حصر السلاح في لبنان، ما جعل مسألة التجديد لهذه القوات أكثر حساسية من أي وقت مضى. وتترقب الأوساط السياسية والديبلوماسية في بيروت كيف سيؤثر القرار الحكومي على صيغة التمديد ومدى تعاون الأطراف المحلية، خاصة في ظل تباين المواقف.
رد فعل حزب الله: حصر السلاح في لبنان "خطيئة كبرى"
رفض حزب الله القرار الحكومي واعتبره "خطيئة كبرى"، معلنًا أن التعاطي مع ملف تجريد السلاح سيتم "وكأن القرار غير موجود"، على حد تعبيره. وأشار الحزب إلى استعداده لمناقشة استراتيجية وطنية للأمن، لكن دون أن تكون مشروطة "بعدوان سياسي أو خارجي"، في إشارة واضحة إلى موقفه الرافض لحصر السلاح في لبنان دون تفاهم مسبق.
وزير الخارجية: السلاح في يد الدولة قبل نهاية العام
أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أن القرار الحكومي بخصوص حصر السلاح في لبنان نهائي ولا رجعة فيه، موضحًا أن هذا التوجه أتى تجاوبًا مع مطالب الشعب اللبناني المتكررة لإعادة هيبة الدولة، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا لإرساء الأمن تحت مظلة الجيش اللبناني وحده.
مستقبل الجنوب على المحك بسبب حصر السلاح في لبنان
بينما يرى البعض أن حصر السلاح في لبنان يمثل بداية لإعادة بناء الدولة وهيبتها، يعتقد آخرون أن الخطوة قد تؤدي إلى احتكاكات غير محسوبة في الجنوب، خاصة في ظل رفض فصيل مؤثر مثل حزب الله. كما أن وجود قوات اليونيفيل ضمن هذه المعادلة يزيد من تعقيد المشهد، ويجعل الجنوب اللبناني في قلب التجاذبات الإقليمية والمحلية خلال الفترة القادمة.