الجمعة 8 أغسطس 2025 12:46 صـ 14 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”من سيئون إلى المستقبل.. مشروع سعودي يُحدث نقلة نوعية في التعليم باليمن”

الجمعة 8 أغسطس 2025 01:12 صـ 14 صفر 1447 هـ
انشاء مجمع الصبان التعليمي
انشاء مجمع الصبان التعليمي

أجرى فريق متخصص من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جولة ميدانية موسعة إلى مدرسة الصبان الثانوية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بهدف متابعة سير العمل في مشروع إنشاء مبنى تعليمي جديد يُعد من أبرز المشاريع التعليمية الداعمة لقطاع التعليم في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص البرنامج على متابعة تنفيذ المشاريع التنموية بشكل دقيق، وضمان التزام الجدول الزمني للإنجاز، إلى جانب التأكد من تطبيق المعايير الفنية والهندسية العالية في تنفيذ الأعمال، بما يضمن استدامة المشروعات وفعاليتها في خدمة المجتمعات المحلية.

ويُعد المشروع جزءًا من خطة استجابة شاملة لمواجهة التحديات التي تفرضها الزيادة المطردة في أعداد الطلاب المسجلين في مدرسة الصبان الثانوية، حيث يهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمؤسسة التعليمية من خلال توفير بنية تحتية حديثة تلبي احتياجات العملية التعليمية.

ويشمل المبنى التعليمي الجديد 24 فصلاً دراسيًا موزعة على عدة طوابق، إلى جانب معامل متخصصة في العلوم والكمبيوتر، ومرافق لا صفية تشمل مكتبة، وقاعة متعددة الأغراض، ومساحات ترفيهية ورياضية، إضافة إلى خدمات صحية ومرافق للإدارات المدرسية، وذلك وفق تصميم حديث يراعي معايير السلامة، والراحة، والبيئة التعلّمية المحفزة.

وخلال الجولة، اطلع الفريق على مراحل التنفيذ الحالية، واستمع إلى شرح مفصل من المقاول المنفذ والفريق الهندسي حول التحديات والإنجازات، مشيدين بالتقدم المحرز في الأعمال الإنشائية، ومؤكدين التزام البرنامج بتسليم المشروع وفق الجدول الزمني المحدد وبجودة عالية.

وأكد ممثلو البرنامج السعودي أن هذا المشروع يأتي في سياق دعم التعليم في اليمن كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، مشيرين إلى أن تهيئة بيئة تعليمية آمنة، ومحفزة، ومجهزة بأحدث الوسائل، يُعد خطوة محورية نحو تعزيز جودة التعليم، وتمكين الطلاب من تحقيق أقصى استفادة من فرصهم الدراسية.

وأضاف الفريق أن المشروع لا يُسهم فقط في تخفيف الاكتظاظ في الفصول الدراسية، بل يُعد استثمارًا في مستقبل الأجيال، من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة، ودعم بناء قدرات الشباب في حضرموت، باعتبارهم ركيزة أساسية في إعادة الإعمار والتنمية.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والبنية التحتية، انطلاقًا من التزام المملكة العربية السعودية بدعم الشعب اليمني، وتمكينه من تجاوز التحديات الإنسانية والتنموية، وبناء مؤسسات الدولة القادرة على تقديم الخدمات الأساسية.

وأعرب عدد من مسؤولي المدرسة وأولياء الأمور عن تقديرهم الكبير للدعم السعودي، مشيدين بدور البرنامج في تحسين البيئة التعليمية، وتمكين الطلاب من التعلم في فضاءات آمنة ومحفزة، ما ينعكس إيجابًا على تحصيلهم الأكاديمي ونموهم النفسي والاجتماعي.

ويُنتظر أن يُسهم اكتمال المبنى الجديد في تحويل مدرسة الصبان إلى نموذج تعليمي متكامل في حضرموت، يُسترشد به في تطوير المؤسسات التعليمية الأخرى، في خطوة متقدمة نحو بناء نظام تعليمي قوي، وقادر على مواجهة متطلبات العصر.

موضوعات متعلقة