”خالٍ من السكر”.. حقيقة صحية أم خدعة تسويقية؟

الأحد 24 أغسطس 2025 03:14 مـ 1 ربيع أول 1447 ^هـ

في زمن يتزايد فيه الوعي الصحي، أصبحت عبارة "خالٍ من السكر" من أكثر العبارات جاذبية على عبوات الأغذية والمشروبات، فهي توحي بالأمان وتشجع المستهلكين على اختيارها كبديل "أخف ذنبًا"، لكن، هل هذه المنتجات صحية فعلًا أم أن المستهلك يقع في فخ التسويق الذكي؟

جاذبية المنتجات الخالية من السكر

216.73.216.10

يقبل الكثيرون على شراء المنتجات المكتوب عليها "من دون سكر" خوفًا من أضرار السكر المكرر مثل زيادة الوزن، السكري من النوع الثاني، تسوس الأسنان وأمراض القلب. وبشكل خاص، يعتمد مرضى السكري على هذه المنتجات للتحكم في مستويات السكر في الدم.

لكن الحقيقة أن السكر لا يُزال من دون بديل، بل يتم استبداله بأنواع مختلفة من المحليات الصناعية أو بدائل السكر، التي تمنح الطعم الحلو دون رفع مستوى الغلوكوز بشكل مباشر.

ما الذي تحتويه المنتجات الخالية من السكر؟

من أبرز البدائل المستخدمة في صناعة المنتجات "خالٍ من السكر":

الأسبارتام (Aspartame): يدخل في المشروبات الغازية الدايت والحلويات والعلكة.
السكارين (Saccharin): من أقدم المحليات الصناعية، يُستخدم في منتجات التحلية والمشروبات.
السكرالوز (Sucralose): يُعرف باسم "سبليندا"، ويدخل في المخبوزات والأطعمة منخفضة السعرات.
ستيفيا (Stevia): مستخرج نباتي لكن يُعالج صناعيًا غالبًا.
كحوليات السكر (Erythritol & Xylitol): شائعة في الحلويات والعلكة، لكنها قد تسبب اضطرابات هضمية.

الآثار الجانبية المحتملة للمحليات الصناعية

تشير دراسات حديثة إلى أن الاستهلاك المفرط لهذه المحليات قد يؤدي إلى:

اضطرابات أيضية: خلل في استجابة الجسم للغلوكوز والأنسولين.
زيادة الشهية: ما قد يسبب تناول كميات أكبر من الطعام.
تأثير على حاسة التذوق: الاعتياد على الحلاوة الزائدة يقلل من تقبل الفواكه والخضروات.
مشكلات هضمية: مثل الانتفاخ، الغازات أو الإسهال عند الإفراط.