غضب بين أسر قتلى الغارات الإسرائيلية : نكّسوا الأعلام لحسن نصر الله وتجاهلوا قتلانا

أبدى عدد من أسر وأقارب ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت قيادات بارزة في حكومة الحوثيين بصنعاء، غضبهم واستياءهم الشديدين من رفض الجماعة إعلان الحداد الرسمي أو تنكيس الأعلام، رغم حجم الخسائر التي طالت حكومتها، وفي مقدمتها مصرع رئيس الوزراء غير المعترف به أحمد الرهوي ونحو نصف وزرائه.
ازدواجية وانتقائية
216.73.216.105
ووجّه أهالي الضحايا انتقادات لاذعة للجماعة، متهمين إياها بانتهاج سياسة "انتقائية" في إعلان الحداد، إذ سبق للحوثيين أن أعلنوا الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في سبتمبر الماضي عقب مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، كما فعلوا الأمر ذاته في يوليو 2024 بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
كما ألغت الجماعة فعاليات رمزية في مايو 2024 تضامنًا مع إيران إثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وهو ما اعتبره ذوو الضحايا "ازدواجية فجة" تتجاهل مشاعر اليمنيين أنفسهم.
تفاصيل الضربة وخسائر الحوثيين
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت الغارات، التي نُفذت الخميس الماضي، عن مقتل رئيس الحكومة الحوثية أحمد الرهوي ونحو نصف وزرائه، إلى جانب قيادات بارزة من بينهم نائب وزير الداخلية عبد المجيد المرتضى، فيما أصيب وزراء آخرون بجروح متفاوتة.
واكتفت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين ببيان مقتضب نعت فيه رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء دون ذكر أسمائهم، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للتكتم على حجم الخسائر وتخفيف وقع الضربة على أنصار الجماعة.
تشييع تحت رقابة مشددة
ومن المقرر أن تُشيّع جثامين رئيس الحكومة وعدد من وزرائه صباح اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما تتوقع مصادر أن يشهد التشييع حضورًا رسميًا محدودًا في ظل أجواء التوتر والانتقادات المتصاعدة.