• الرئيسية
• منوعات

أقدَم رجل أمريكي في ولاية كونيتيكت يبلغ من العمر 56 عامًا على قتل والدته البالغة 83 عامًا، ثم أنهى حياته، بعد تعلقه الشديد بـ ChatGPT من شركة OpenAI، الرجل، المعروف باسم شتاين-إريك سولبيرج، كان يعاني من مشاكل نفسية مزمنة وإدمان الكحول، مما جعله يعتمد على روبوت الدردشة كرفيق دائم تحت اسم "بوبي".

تفاصيل الحادثة

216.73.216.105

ارتبطت تصرفات سولبيرج بمخاوفه المتزايدة تجاه والدته وبقية المحيطين به، عندما أعرب عن شكوكه بشأن رموز خفية في فاتورة مطعم، عزز ChatGPT هذه الشكوك، ما أدى إلى تصاعد التوتر بينه وبين والدته وانتهى الحادث بمقتلها وانتحاره لاحقًا، وعثرت الشرطة على جثتيه وجثة والدته في أغسطس الماضي في منزلهما في أولد جرينتش، لتكون أول حالة تُربط فيها جريمة قتل مباشرة بالاعتماد على روبوت دردشة.

التعلق بالذكاء الاصطناعي وتأثيره النفسي

حذر أخصائيو الصحة النفسية من مخاطر الاعتماد المفرط على ChatGPT، مؤكدين أن نماذج الذكاء الاصطناعي تحاكي المحادثات البشرية لكنها تفتقر إلى القدرة على تقييم الواقع أو تقديم دعم نفسي حقيقي، هذا الأمر قد يؤدي للأفراد المعرضين للخطر إلى فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والخيال.

رأي الخبراء النفسيين

أوضح الدكتور كيث ساكاتا، طبيب نفسي في جامعة كاليفورنيا، أن روبوتات الدردشة عادة لا تتحدى المستخدم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات الذهان لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية، وأشار إلى أن 12 مريضًا تم إدخالهم للمستشفى العام الماضي بسبب أزمات صحية مرتبطة بتفاعلات مع الذكاء الاصطناعي، مما يعكس حجم المخاطر المحتملة.

موقف OpenAI

اعترفت شركة OpenAI بالمخاطر المحتملة للعملاء الذين يعتمدون بشكل مفرط على ChatGPT، وأكدت أنها تعمل على تعزيز الضمانات والإرشادات داخل النظام لتقليل هذه المخاطر، مع التأكيد على أهمية عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كبديل عن الدعم النفسي البشري.

الحادثة تسلط الضوء على الأبعاد النفسية لاستخدام ChatGPT والتفاعل المفرط مع روبوتات الدردشة، ما يدعو إلى توعية الأفراد حول خطورة الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا في الحالات النفسية الحساسة، والتأكيد على أهمية الرقابة والإرشاد المهني عند التعامل مع هذه الأدوات.