عشرات القيادات والشخصيات تغادر مطار صنعاء إلى الخارج بعد تعرضها لإصابات خطيرة بالضربة الإسرائيلية!

غادرت طائرتان تابعتان للأمم المتحدة مطار صنعاء الدولي صباح اليوم الإثنين، وعلى متنهما نحو 40 جريحاً أصيبوا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اجتماعا للحكومة الحوثية في العاصمة صنعاء، الخميس الماضي، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية وتقارير صحفية.
عملية الإجلاء جاءت بعد ساعات من تصريح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي أعرب عن قلقه البالغ إزاء مقتل وإصابة "وسطاء سياسيين" في الضربة الجوية، محذراً من تحول اليمن إلى ساحة صراع إقليمي أوسع، وداعياً إلى وقف فوري للهجمات والعودة إلى القنوات الدبلوماسية.
وبحسب الصحفي اليمني فارس الحميري، فإن "الجرحى الذين تم نقلهم عبر الطائرتين الأمميتين تعرضوا لإصابات خطيرة"، وسط أنباء عن تجاوز عددهم 50 مصاباً، في وقت أشار فيه الدكتور عبدالقادر الخراز إلى أن إحدى الطائرتين أقلعت بعد ساعة من وصولها، بينما لا تزال الأخرى على أرض المطار حتى لحظة نشر الخبر.
وتزامنت عملية الإخلاء مع اقتحام مسلحين تابعين لجماعة الحوثي مقرات وكالات أممية في صنعاء، واعتقال عدد من الموظفين اليمنيين العاملين في منظمتي اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، ما أثار مخاوف إضافية بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني.
غروندبرغ شدد في بيانه على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن استمرار الضربات الجوية يهدد الاستقرار ويقوض جهود السلام في اليمن والمنطقة.
وعصر السبت، أعلنت جماعة الحوثي مقتل رئيس حكومتها الانقلابية، أحمد غالب الرهوي، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة، في غارة إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس الماضي.
وأفادت الجماعة في بيان رسمي أن القصف وقع خلال جلسة عمل اعتيادية للحكومة، ما أسفر أيضًا عن إصابة عدد من الوزراء بجروح وُصفت بأنها "متوسطة وخطيرة".
وأوضح بيان صادر عن ما يُسمى "رئاسة الجمهورية" التابعة للجماعة، طالعه "المشهد اليمني"، أن أحمد غالب الرهوي، المعين بشكل صوري رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال المسماة "حكومة التغيير والبناء" غير المعترف بها دوليًا، قُتل مع عدد من الوزراء. وأضاف البيان أن "العدو الإسرائيلي المجرم الغادر" استهدف الضحايا خلال "ورشة عمل اعتيادية"، مشيرًا إلى أن آخرين من الوزراء أصيبوا بجروح متوسطة وخطيرة وهم يتلقون العلاج حاليًا.
وكانت الجماعة قد نفت، في وقت سابق من الخميس 28 أغسطس، استهداف قيادات تابعة لها في الغارات الإسرائيلية على صنعاء، مؤكدة أن القصف استهدف أعيانًا مدنية. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت رئيس هيئة الأركان الحوثية محمد الغماري ووزير دفاع الجماعة محمد ناصر العاطفي في محاولة لاغتيالهما.
216.73.216.105