الإثنين 1 سبتمبر 2025 08:14 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”كارثة على خط الصليف! قاطرة قمح تنقلب والحمولة تغطي الطريق.. ما الذي حدث فعلاً؟”

الإثنين 1 سبتمبر 2025 09:03 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
انقلاب القاطرة
انقلاب القاطرة

في مشهد أثار ذهول المارّة وسط توترات لوجستية مستمرة تشهدها مناطق التوزيع الغذائي، شهد خط السير بين ميناء الصليف ومطاحن يحيى سهيل حادثًا مروّعًا لانقلاب قاطرة نقل ضخمة محملة بالقمح، ما أدى إلى تسرّب كميات كبيرة من الحمولة الاستراتيجية على الطريق العام، وسط دعوات عاجلة لفتح تحقيق فوري في أسباب الحادث.

216.73.216.105

تفاصيل الحادث: "انقلاب يهدد سلسلة التوريد الغذائي"

في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وعلى أحد الطرق الحيوية الواصلة بين ميناء الصليف — أحد الممرات الرئيسية لاستيراد القمح إلى اليمن — ومطاحن يحيى سهيل، انقلبت قاطرة نقل من نوع "قلاب" كانت تقل شحنة قمح تُقدر بعشرات الأطنان، وفقًا لمصادر محلية مطلعة.

وأكد شهود عيان أن القاطرة فقدت توازنها فجأة أثناء صعودها تلة مائلة، ما أدى إلى انقلابها جانبيًا وانسكاب جزء كبير من حمولتها على الطريق، مخلفة وراءها مشهدًا كارثيًا من الحبوب المتناثرة التي شكلت خطرًا على حركة السير، إضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية الجسيمة في مادة غذائية حيوية.

"كانت الشحنة في طريقها لتغذية مطاحن يحيى سهيل، التي تُعد من أهم المنشآت العاملة في تزويد المناطق المحررة بالخبز"، قال مصدر محلي طلب عدم الكشف عن هويته، مضيفًا أن "الحادث أدى إلى تأخير دخول الشحنة، وقد يؤثر على توفر الدقيق في الأيام القادمة إذا لم يتم التعامل مع الموقف بسرعة".

خلفية حيوية: لماذا يهمّ هذا الحادث؟

القمح ليس مجرد سلعة في اليمن، بل هو "مادة استراتيجية" تمسّ حياة أكثر من 20 مليون يمني. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعتمد نحو 60% من السكان على المساعدات الغذائية، فيما تُعد شحنات القمح عبر ميناء الصليف من أبرز الممرات التي تُغذّي خطوط الإنتاج في المطاحن الكبرى.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن ميناء الصليف يستقبل ما بين 20 إلى 30 ألف طن من القمح شهريًا، تُوزع عبر قوافل نقل برية إلى مختلف المدن، مما يجعل أي تعطيل في هذه السلسلة – كحادث اليوم – يُشكّل ارتدادات خطيرة على الأمن الغذائي.

ردود الفعل والإجراءات الأولية

فور وقوع الحادث، توجهت فرق من الدفاع المدني والسلطات المحلية إلى موقع الحادث لتطويق المكان، وتنظيم حركة السير، وبدء عمليات جمع الحمولة المتضررة. وبدأت جهود نقل القاطرة المعطّلة، بينما تُجري الجهات المختصة تحقيقًا أوليًا للوقوف على الأسباب التقنية أو البشرية التي قد تكون أدّت إلى الانقلاب.

وأثار الحادث تساؤلات حول جاهزية أسطول النقل وحالة الطرق، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة على نفس الخط خلال الأشهر الماضية، ما يطرح علامات استفهام حول صيانة المركبات وتدريب السائقين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.