الجمعة 5 سبتمبر 2025 10:04 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عيدروس الزبيدي يصدم الإماراتيين بخطوة مستفزة وغير لائقة

الجمعة 5 سبتمبر 2025 10:41 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

هناك فئة من الحاقدين والمتربصين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه الفئة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتشويه والتقليل من شأن الجهود التي تبذلها الإمارات لتقديم الدعم والمساعدة لليمنيين، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، فمهما قدمت وبذلت، فهناك من يقلل من هذا الأمر، ويعملون ما بوسعهم لتضليل الرأي العام في المحافظات اليمنية الجنوبية وشحنهم ضد الإمارات ورفع نسبة الكراهية العميقة والحقد لكل ما هو إماراتي بشتى الوسائل والطرق الخبيثة.

216.73.216.139

الإمارات حكومة وشعبا، ومنذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانوا ولا يزالون مصدر خير وعطاء سخي لليمنيين شمالا وجنوبا، إلا أن هناك أشخاص حاقدين يرتدون النظارات السوداء ويجحدون كل خير يأتي من الإمارات، ولكن من فضل الله وكرمه على اليمنيين ان أبناء المؤسس، رحمة الله عليه، لا يلتفتون لتلك الأصوات الناشزة ولا يتأثرون بها ومستمرين بكرمهم مع كل ابناء اليمن.

لكن ان تأتي الضربة الموجعة من قبل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضوا مجلس القيادة الرئاسي، فهذا أمر غير مفهوم ولا مقبول وينبغي أن يتوقف هذا السلوك الذي يسيء للقيادة الإماراتية والشعب الإماراتي الكريم، ويفسد كل الجهود الإماراتية، بل ويصب في صالح أعداء الإمارات.

فقد أقدم الزبيدي على خطوة لم تكن موفقة سببت حرج كبير للقيادة الإماراتية في المحافظات اليمنية الجنوبية، ويعود السبب في ذلك إلى المنح الدراسية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للطلاب المتفوقين من أبناء المحافظات الجنوبية، ليكملوا دراستهم الجامعية في مختلف الجامعات الإماراتية وعلى نفقتها الخاصة، لكن الزبيدي اعتبرها هدية خاصة به وبأبناء الضالع، فقدم غالبية تلك المنح لأبناء الضالع ووزع الفتات لبقية طلاب المحافظات.

توزيع المنح الإماراتية التي بلغت 100 منحة تحولت من فرحة كبيرة إلى حزن شديد وصدمة كبيرة لكل أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية بعد ان تبين إن الزبيدي لم يكن عادلا ولا منصفا في توزيعها، فمحافظة كبيرة مثل حضرموت التي تشكل أكبر محافظة يمنية كانت نسبة المنح لها هزيلة ولا تتفق مع مكانتها ومساحتها، حيث استحوذت الضالع على 68 مقعداً، في حين لم تحظَ محافظة حضرموت سوى بـ5 مقاعد، وأبين 3 طلاب، والمهرة طالبان فقط، وشبوة 4، وعدن 10، ولحج 8، وهذا توزيع مجحف وغير عادل.

قبل تحقيق الوحدة اليمنية كان أبناء المحافظات الشمالية يطلقون على صنعاء" الهضبة" في إشارة إلى أنهم هم الذين يسيطرون على السلطة، ويتولون مقاليد الأمور في كافة المحافظات الشمالية، ويبدوا ان الضالع هي الهضبة الجنوبية التي تسيطر على كل شيء في الجنوب، ولقد كشف عن هذه السيطرة أحد القيادات الأمنية من أبناء الضالع حين تعامل بعنصرية مقيتة مع أحد أبناء تعز الذي أراد التبليغ عن جوازه المفقود وقال له حتى لو كنت من أبناء الضالع فلن أسمح لك بذلك وعليك الذهاب إلى تعز لتقديم البلاغ.

القيادة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة شاركت في هذا الخطأ، ولو بدون قصد، وكان الأفضل لو أنها قدمت المنح للحكومة الرسمية، وإذا كانت لا تثق بالحكومة الشرعية بسبب الفساد الذي يمارسه بعض ضعاف النفوس وشوه سمعتها، فكان بإمكانها ان تقوم هي بنفسها بتحديد النسبة من المنح لكل محافظة، وكان الأولى برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ان يكون عادلا في توزيعها، فهو يتحدث بإسم كل الجنوبيين، لكنه في المنح فضل أبناء الضالع على كل ابناء الجنوب وجعلهم يشعرون انه لا يمثل ولا يأبه الا لأبناء منطقته، وبهذا التصرف العنصري قهر كل الجنوبيين، وأساء إساءة بالغة إلى دولة الإمارات التي كانت ترغب في إدخال الفرحة لكل طلاب الجنوب المتفوقين، وما فعله الزبيدي أفسد هذه الفرحة وأساء بشكل كبير للإمارات وشعبها الكريم.

موضوعات متعلقة