”مراسي البحر الأحمر”.. استثمار بـ900 مليار جنيه ينقل السياحة المصرية إلى العالمية

شهدت مصر توقيع عقود شراكة استراتيجية بين الحكومة المصرية وشركتي "إعمار مصر" الإماراتية و"سيتي ستارز" السعودية، لإطلاق مشروع "مراسي البحر الأحمر"، أحد أكبر المشروعات السياحية والتنموية في المنطقة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي أكد أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير سواحل البحر الأحمر، ويُعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار العقاري.
استثمارات بـ900 مليار جنية
216.73.216.139
يقام المشروع على مساحة 10 ملايين متر مربع، باستثمارات تتجاوز 900 مليار جنيه، ويضم مراين دولية لليخوت، ومنشآت فندقية وسكنية وخدمية، تهدف إلى وضع المنطقة على خريطة السياحة العالمية، وتعزيز مكانة مصر كمقصد سياحي واستثماري متكامل ومستدام.
توفيرأكثر من 150 ألف فرصة عمل
أوضح رئيس الوزراء أن المشروع سيوفر أكثر من 150 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء، ونحو 25 ألف وظيفة دائمة بعد التشغيل، إلى جانب زيادة عدد الغرف الفندقية في مصر، ما ينعكس إيجابًا على إيرادات السياحة، ويُسهم في تنشيط الصناعات والخدمات المرتبطة بالقطاعين السياحي والعقاري.
تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية
وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تعمل على تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الصيف، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروعات جديدة في هذه المنطقة الحيوية، بما يعزز التنوع السياحي ويجذب الاستثمارات.
وأكد رئيس الوزراء أن توقيع عقود الشراكة مع شركتين من كبريات الشركات العربية يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الحكومة وفرت كافة التسهيلات لضمان سرعة تنفيذ المشروع. كما وجّه الشكر إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، لدوره في التنسيق وتيسير الإجراءات.
مراسي البحر الأحمر" خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر
يمثل مشروع "مراسي البحر الأحمر" خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة والاستثمار العالمي، ويدعم جهود الدولة في خلق فرص عمل، وتنمية المناطق الساحلية، وتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في الشراكة بين الحكومة والقطاع
مراسي الساحل الشمالي
ويأتي هذا المشروع بعد سنوات من تجربة مراسي الساحل الشمالي، وهو المشروع الذي تحول للقلب النابض للبحر المتوسط، وعزز من مكانة المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية، حيث جذب خلال ثلاثة أشهر أكثر من 4 ملايين زائر مقابل 3 ملايين سنويًا لمدن أوروبية أخرى.
وسيسهم المشروع في إحداث نقلة نوعية لمنطقة البحر الأحمر في مصر خلال السنوات المقبلة، وترسيخ وجودها على خريطة السياحة العالمية، وتعزيز المميزات الموجودة فيها وتنميتها في إطار تنمية مستدامة، بالإضافة إلى تحويلها إلى منطقة جاذبة للمزيد من الاستثمارات بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني المصري.
مشروع مراسي البحر الأحمر
ويقام مشروع مراسي البحر الأحمر على مساحة 2426 فدانا على ساحل البحر الأحمر، وعلى بُعد 30 دقيقة فقط من مطار الغردقة، وهو ما سيعزز من المنطقة كوجهة استثمارية جاذبة بعد تنفيذ المشروع الذي سيمزج بين نمط الحياة الراقي على الجزر والضيافة الفاخرة، ويوفر تجارب بحرية لا مثيل لها في قلب الطبيعة الساحرة للبحر الأحمر.
ويتضمن “مراسي البحر الأحمر” مميزات غير مسبوقة في أي مشروع سياحي وترفيهي آخر، منها واجهة بحرية، تضم شاطئًا خاصًا وبحيرات صالحة للسباحة، ومطاعم راقية، وكبائن خاصة، بالإضافة إلى مارينا بمعايير عالمية تنقسم إلى مارينا رئيسية و2 بوتيك، تجمع بين الإقامة والضيافة ومراكز التسوق.
وبالإضافة إلى ذلك، يضم المشروع أرصفة بحرية بطول 400 متر، وقنوات مائية صالحة للملاحة تمتد في قلب المشروع، وتوفر “مراسي البحر الأحمر” مرسي خاص للفيلات، وشاطئ “إنفينيتي” مرتفع بطول 1.5 كم وارتفاع 10 أمتار.
وعلى رأس الميزات الاستثمارية التي يتضمنها المشروع، تدشين 12 فندقًا فاخرًا تشمل غرفًا فندقية ووحدات سكنية، موزعة لخدمة جميع مناطق المشروع، وكبائن عائمة مستوحاة من طراز المالديف، وأكثر من 500 متجر ومطعم تطل على الواجهة المائية.
ويضم المشروع مدارس تعليمية ومستشفيات ومراكز علاجية، كما يضم المشروع منطقة Marassi Wonders متعددة الاستخدامات، والتي تشمل مركز مؤتمرات دولي، ومنطقة تجارية، وملاهي مائية، ومرافق رياضية بمعايير عالمية، ونوادي للمقيمين تركز على الترفيه.
كما سيُخصص المشروع مساحات خضراء واسعة تُضفي طابعًا طبيعيًا مميزًا على الوجهة السياحية، مع حدائق مفتوحة ومناطق مخصصة للتنزه.
ويشتمل المشروع على خطة تشجير واسعة تناسب طبيعة المناخ الساحلي للبحر الأحمر، لتعزيز التنوع البيئي وتحسين جودة الهواء، حيث تسعى “إعمار مصر” إلى إنشاء بيئة متوازنة تجمع بين رفاهية السكن والمحافظة على الطبيعة، بما يسهم في وضع منطقة البحر الأحمر على خريطة السياحة المستدامة.
وسيُسهم هذا المشروع العملاق في تعزيز مكانة البحر الأحمر كمنطقة استثمارية وسياحية متكاملة، ويزيد من قدرتها على استقطاب السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس رؤية الحكومة المصرية في دعم المشروعات الكبرى التي تدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وتمت الإشارة إلى أن المشروع سيسهم في دعم العديد من القطاعات، منها مطار الغردقة، وميناء سفاجا، هذا فضلا عن القطاعات الزراعية واللوجستية المحيطة، وسيوفر نحو 150,000 – 170,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاعات البناء، والضيافة، والمراسى، والتجزئة وغيرها، ونحو 25,000 وظيفة بدوام كامل بعد استقرار المشروع (الفنادق، التجزئة، تشغيل المراسي).
أقراأيضا:الحكومة المصرية: تطلق مبادرة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة بمشاركة البنك المركزي | المشهد اليمني