• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تتجه أنظار المستثمرين عالميًا نحو أسواق الذهب مع تسجيله ارتفاعات جديدة، في الوقت الذي يشهد فيه الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام سلة من العملات الرئيسية، ويأتي ذلك نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتغير سياسات البنوك المركزية، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن يحمي المدخرات من تقلبات الأسواق.

أسباب ارتفاع الذهب وتراجع الدولار

216.73.216.118

في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، يوضح الخبراء أن هناك عدة عوامل دفعت الذهب للصعود والدولار للتراجع، ويمكن تلخيص أبرز هذه العوامل فيما يلي:

• تثبيت أسعار الفائدة: توقع المستثمرين أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة خلال الفترة المقبلة، مما يقلل من جاذبية الدولار كعملة استثمارية.

• تباطؤ الاقتصاد الأمريكي: البيانات الاقتصادية تشير إلى تباطؤ النمو، وهو ما أثر على ثقة المستثمرين بالدولار.

• الاضطرابات العالمية: التوترات السياسية والتجارية العالمية أدت إلى زيادة المخاوف بشأن استقرار الأسواق المالية.

• زيادة الطلب على الذهب: الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا، مما دفع المستثمرين للبحث عنه كوسيلة حماية ضد التضخم وتقلبات العملات.

• سياسات البنوك المركزية: شراء بعض البنوك المركزية كميات إضافية من الذهب لتعزيز احتياطياتها، مما ساهم في رفع أسعاره عالميًا.

تأثير تراجع الدولار على الأسواق

تراجع الدولار لم يؤثر فقط على أسعار الذهب، بل امتد تأثيره إلى أسواق العملات والسلع الأخرى:

• انخفاض قيمة الدولار مقابل اليورو والين والجنيه الإسترليني، مما دفع المستثمرين لإعادة توازن محافظهم الاستثمارية.

• ارتفاع أسعار السلع الأولية كالنفط والفضة نتيجة ضعف الدولار، ما زاد من جاذبية الذهب كخيار استثماري.

• تعزيز تدفقات رؤوس الأموال نحو الأسواق الآمنة مثل الذهب والسندات، بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي.

• تحفيز بعض الدول على زيادة شراء الذهب للحفاظ على قوة احتياطياتها من العملات الأجنبية.

• زيادة الترقب حول سياسات الاحتياطي الفيدرالي والقرارات الاقتصادية المقبلة وتأثيرها على الدولار.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يظل الذهب محافظًا على مكاسبه في الفترة القادمة طالما استمرت حالة عدم اليقين، بينما سيبقى الدولار تحت الضغط، وقد يؤدي استمرار هذه الظروف إلى تسجيل الذهب مستويات تاريخية جديدة عالميًا.