الأحد 21 سبتمبر 2025 11:22 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”لقاء في عدن يُغيّر قواعد اللعبة: أمريكا تتعهد بدعم حاسم ضد الحوثي وتهريب السلاح!”

الإثنين 22 سبتمبر 2025 12:52 صـ 30 ربيع أول 1447 هـ
من اللقاء
من اللقاء

في لقاء رفيع المستوى يعكس عمق العلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، اليوم الأحد، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، السيد ستيفن فاجن، في مباحثات موسعة تناولت آخر المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.

216.73.216.118

وجرى خلال اللقاء استعراض شامل للعلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على التطورات السياسية والاقتصادية في اليمن، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر، إضافة إلى استنكار الهجمات المتكررة التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد السفن التجارية في الممرات المائية الدولية، والتي تهدد الأمن العالمي وحرية التجارة البحرية.

جهود مجلس القيادة الرئاسي ودعم الاستقرار الاقتصادي

واستعرض الشيخ عثمان مجلي، خلال اللقاء، الجهود المبذولة من قبل مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى نتائج الاجتماعات الأخيرة التي عقدها المجلس لدعم الحكومة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، والبنك المركزي اليمني، بهدف دفع عجلة الإصلاح الاقتصادي واستمرار تحسن قيمة العملة الوطنية، وتنفيذ "خارطة الطريق الاقتصادية" التي تهدف إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية، والإيفاء بالالتزامات التنموية والخدمية في المحافظات المحررة.

وأكد مجلي أن هذه الإصلاحات تُسهم بشكل مباشر في تثبيت الأمن والاستقرار، وتحصيل الموارد السيادية، وتحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين، من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.

تحرير صنعاء مسؤولية جماعية.. والحوثيون كيان إرهابي

وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي على أن "تحرير صنعاء مسؤولية جماعية"، وأن المجلس والحكومة، وبمساندة الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي، يعملون معًا لمكافحة الإرهاب الحوثي والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل القاعدة وداعش، مؤكدًا أن هذه الجماعات تمثل خطرًا وجوديًا على اليمن والمنطقة والعالم.

كما أكد أن "الملاحة في الممرات المائية الدولية مصلحة عامة تخص العالم أجمع، وتقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على عاتق الجميع"، مشيرًا إلى أن اليمن يلعب دورًا محوريًا كشريك فاعل في حماية هذه الممرات، من خلال جهود خفر السواحل وأبناء القوات المسلحة الذين يتصدون لمحاولات تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات والعناصر الإرهابية عبر السواحل اليمنية.

وأضاف أن الحكومة تحرص على إيجاد حلول عاجلة لتصدير المشتقات النفطية وتخفيف معاناة الشعب، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب والحصار الحوثي.

تقدير الدعم السعودي.. ومليار و380 مليون ريال دفعة قوية للإصلاح

وثمّن الشيخ مجلي الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للشعب اليمني ومؤسساته الشرعية، مؤكدًا أن الدعم الإضافي الأخير للموازنة العامة بمبلغ مليار و380 مليونًا و250 ألف ريال سعودي، يمثل "دفعة قوية" لإنجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، ويعزز قدرة الحكومة على تنفيذ مشاريعها التنموية والإنسانية.

إدانة العدوان الصهيوني على غزة.. والحوثيون يضاهونه في الجرائم

وفي سياق متصل، أدان الشيخ مجلي استمرار "العدوان الصهيوني الإرهابي" ضد أبناء قطاع غزة، مؤكدًا أن تدمير المنازل على رؤوس المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ جريمة لا يمكن السكوت عنها. ولفت إلى أن "مليشيات الحوثي الإرهابية لا تختلف عن هذا الكيان في جرائمها ضد الأبرياء ونهب الممتلكات"، مشيرًا إلى أن الحوثيين يضلون شريحة من الشعب اليمني الواقع تحت سيطرتهم، بادعاء خوضهم "حربًا ضد العالم"، في حين يزجون بالفقراء والبسطاء إلى جبهات القتال، وينهبون أموالهم ومدخراتهم، ويمنعون عنهم الرواتب والخدمات بأدنى مستوياتها.

السفير الأمريكي: واشنطن تدعم الحكومة اليمنية شريكًا أساسيًا

من جانبه، أكد السفير الأمريكي ستيفن فاجن استمرار دعم بلاده الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، لا سيما في حماية الممرات المائية الدولية والتصدي للتهديدات الحوثية، ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وشدد فاجن على أن "الحكومة اليمنية تمثل شريكًا أساسيًا في مواجهة هذه التهديدات"، وأنه "يجب دعمها للقيام بمهامها على أكمل وجه"، مؤكدًا أن الاستقرار في اليمن يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، لما له من انعكاسات إيجابية على الأمن الإقليمي والدولي.
يأتي هذا اللقاء في ظل تحديات متشابكة تواجه اليمن، ويؤكد على عمق الشراكة بين اليمن والولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب الحوثي، واستعادة الدولة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وحماية الملاحة الدولية، في وقت تتجه فيه جهود الحكومة اليمنية نحو الإصلاح والتنمية، بدعم إقليمي ودولي متزايد، خاصة من المملكة العربية السعودية، التي تظل حاضنة رئيسية للشرعية اليمنية وداعمًا لا غنى عنه لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

موضوعات متعلقة