الأحد 21 سبتمبر 2025 10:57 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”كل عام منحة سعودية.. وكل عام حرب إيرانية!” — قيادي جنوبي يكشف ما لا يُقال عن اليمن

الإثنين 22 سبتمبر 2025 12:12 صـ 30 ربيع أول 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

– في تصريح لافت يحمل بعداً سياسياً واقتصادياً عميقاً، تناول عضو الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، ا وضاح بن عطية، الفروقات الجوهرية بين الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وإيران تجاه اليمن، مُسلطاً الضوء على ما وصفه بـ"الدعم الإنساني والاقتصادي" مقابل "الدعم العسكري والتخريبي".

216.73.216.118

وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، كتب بن عطية:

"لا يمر عام إلا ونرى منحة جديدة من السعودية لتعزيز الاقتصاد اليمني والحفاظ عليه من الانهيار".

وأضاف في تغريدة ثانية:

"لا يمر عام إلا ونرى الآلاف من الشباب اليمني يذهبون للعمل في المملكة لإعالة أسرهم، مما يخفف الضغط على السوق المحلي ويدعم الاستقرار الاجتماعي".

واختتم تغريداته بمقارنة لاذعة، قائلاً:

"وفي المقابل... ماذا قدم الحوثي وإيران لليمن غير الحروب وآلات القتل والموت؟".

تأتي تصريحات بن عطية في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، ووسط جهود سعودية متواصلة لدعم الاقتصاد اليمني عبر منح مالية وودائع في البنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى برامج توظيف واسعة للشباب اليمني في مختلف القطاعات داخل المملكة، وهو ما يُعد شريان حياة لملايين الأسر اليمنية التي تعتمد على التحويلات المالية من أبنائها العاملين في السعودية.

في المقابل، يتهم مراقبون ومسؤولون يمنيون، إيران بدعم جماعة الحوثي عسكرياً وسياسياً، عبر تزويدهم بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وخبراء عسكريين، وهو ما أسهم – بحسب وجهة النظر هذه – في إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ردود الفعل والقراءات السياسية:

لاقت تصريحات بن عطية تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل، حيث أشاد بها نشطاء ومسؤولون يمنيون، واصفين إياها بـ"التذكير بالواقع الذي يغفله الكثيرون"، بينما اعتبرها آخرون "رسالة سياسية واضحة" تهدف إلى ترسيخ صورة المملكة كشريك استراتيجي في إعادة الإعمار والاستقرار، مقابل إبراز الدور الإيراني كمُغذي للصراع.

كما تأتي هذه التغريدات في وقت يشهد فيه اليمن محاولات متجددة لإحياء العملية السياسية، وسط دعوات محلية ودولية لوقف التصعيد، وتركيز الجهود على إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

يُقرأ تصريح بن عطية في سياق التوجه السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يُظهر انحيازاً واضحاً للتحالف العربي بقيادة السعودية، ويعتبر الدعم السعودي عاملاً أساسياً في الحفاظ على الكيان الاقتصادي والاجتماعي في مناطق سيطرته، خصوصاً في جنوب اليمن.

كما يعكس التصريح رغبة في توجيه الرأي العام اليمني نحو التمييز بين "الدعم البنّاء" و"الدعم التخريبي"، في محاولة لحشد التأييد الشعبي ضد ما يُسمى بـ"المشروع الإيراني" في اليمن، وتعزيز الشرعية السياسية للتحالف العربي.

موضوعات متعلقة