• الرئيسية
• المشهد اليمني

في الذكرى الحادية عشرة لسيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، علّق مدير المركز الإعلامي للقوات المشتركة "ألوية العمالقة الجنوبية"، الأستاذ أصيل السقلدي، على ما أسماه بـ"النكبة الوطنية" التي حلت باليمن منذ 21 سبتمبر 2014، متهماً الجماعة بتحويل صنعاء ومناطق سيطرتها إلى "ثكنات عسكرية وأوكار إرهابية ومنصات لإطلاق الصواريخ الإيرانية ومصانع للمخدرات".

216.73.216.118

وجاء تعليق السقلدي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث كتب:

"من بعد سيطرة الحوثي على صنعاء مثل اليوم قبل 11 عام، حول صنعاء ومناطق سيطرته إلى ثكنات عسكرية وأوكار إرهابية ومنصات للصواريخ الإيرانية ومصانع للمخدرات".

وأضاف السقلدي في تغريدة تابعة:

"والشعب يعيش في نكبة وأزمة منذ 21 سبتمبر 2014، لا يعرفون مرتبات، ولم تسلم حتى أموالهم وممتلكاتهم من سرقة الحوثي".

خلفية تاريخية:

في 21 سبتمبر 2014، اجتاحت ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء، مدعومة بانقلاب عسكري وسياسي، منهيةً حكم الرئيس عبدربه منصور هادي، ومستغلةً حالة الانقسام السياسي والضعف الأمني الذي ساد البلاد آنذاك. ومنذ ذلك التاريخ، تدهور الوضع الإنساني والأمني والاقتصادي في اليمن، وتحولت مناطق واسعة تحت سيطرة الجماعة إلى ساحات للصراع المسلح، واستقطاب المليشيات الأجنبية، وتفشي الفساد والنهب المنظم للموارد العامة.

تحليل تصريحات السقلدي:

يشير السقلدي في تصريحه إلى تحول صنعاء من عاصمة وطنية إلى "قاعدة عسكرية" تُستخدم لشن الهجمات على المدن اليمنية والدول المجاورة، لا سيما المملكة العربية السعودية والإمارات، عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع أو التصميم. كما يشير إلى تقارير دولية وأممية متكررة حول تحول مناطق الحوثيين إلى مراكز لإنتاج وتهريب المخدرات، خاصة مادة "القات" وحبوب "الكبتاجون"، وهو ما يشكل مصدر تمويل غير شرعي للجماعة.

أما على الصعيد المعيشي، فيسلط السقلدي الضوء على معاناة الموظفين المدنيين والعسكريين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات، فضلاً عن عمليات النهب المنظم لأموال الدولة والمؤسسات العامة، بما في ذلك البنوك والشركات والعقارات، وهو ما وثقته تقارير محلية ودولية عديدة.

ردود فعل واسعة:

لاقت تغريدة السقلدي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل، حيث أعاد نشرها عشرات النشطاء والإعلاميين، واصفين إياها بـ"الصادقة" و"المعبّرة عن معاناة الشعب اليمني". كما استخدمها كثيرون كمنشور تذكيري بالوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد منذ 11 عاماً، داعين إلى "إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".

يأتي تعليق السقلدي في سياق ذكرى مريرة يعيشها اليمنيون، حيث يُحيي كثيرون اليوم ذكرى سقوط صنعاء كبداية لأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، بينما يحتفل بها الحوثيون كـ"انتصار ثوري". ويظل الشعب اليمني ضحية هذا الصراع، بين مطرقة الانقلاب الحوثي وسندان الحرب المستمرة، في انتظار حل سياسي يعيد له الأمن والاستقرار والكرامة.