الرئيس الفرنسي: اتفاقات إبراهام وكامب ديفيد قد تكون معرضة للخطر بسبب إسرائيل

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين 22 سبتمبر 2025 أن فرنسا اتخذت قرارها التاريخي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل ضرورة سياسية وأخلاقية في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة، وخلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بحل الدولتين، أشار ماكرون إلى أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد استقرار المنطقة ويضع اتفاقيات دولية كبرى في مهب الريح.
تحذير من انهيار اتفاقيات أبراهام وكامب ديفيد
216.73.216.118
أكد ماكرون أن اتفاقيات أبراهام وكامب ديفيد، التي شكلت حجر أساس في مسار السلام العربي الإسرائيلي، قد تصبح معرضة للخطر إذا لم تتوقف إسرائيل عن سياساتها التي تؤجج الصراع، وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الخيار الواقعي لضمان استمرار هذه الاتفاقيات وحماية المكتسبات الدبلوماسية التي تحققت عبر عقود.
دعوة لوقف الحرب والإفراج عن الرهائن
أوضح الرئيس الفرنسي أن الوقت قد حان لوقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية يفاقم من الخسائر الإنسانية ويقوض فرص الحل السياسي، وأضاف أن وعد إقامة دولة فلسطينية ظل ناقصًا لعقود، وهو ما ساهم في إطالة أمد الصراع.
دور مصر في القرار الفرنسي
سلط السفير الفرنسي لدى القاهرة، إيريك شوفالييه، الضوء على زيارة ماكرون إلى مدينة العريش في أبريل الماضي برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في تشكيل قناعته بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأوضح أن هذه الزيارة كانت لحظة فاصلة مهدت للقرار المعلن اليوم في نيويورك.
خلفيات الاعتراف الفرنسي
أشار شوفالييه إلى أن ماكرون كان قد لمح في أبريل الماضي إلى نية باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث تحدث للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من القاهرة عن ضرورة اتخاذ خطوة حاسمة بهذا الاتجاه، واليوم جاء الإعلان الرسمي ليترجم هذه التصريحات إلى قرار سياسي كامل يغير من معادلة الصراع.
خطوة تاريخية نحو الاستقرار
اختتم ماكرون كلمته بالتأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينتقص من حقوق إسرائيل، بل يفتح المجال أمام مسار سياسي أكثر توازنًا يحقق العدالة للطرفين، واعتبر أن هذا القرار يمثل التزامًا فرنسيًا بمسؤولياتها تجاه الشرق الأوسط، ورسالة واضحة بأن الحل يكمن في الاعتراف بالآخر وبحقه في تقرير مصيره.