”المقاومة الوطنية تُحبط محاولة تسلل حوثية جديدة في الحديدة وتكبّد المليشيا خسائر فادحة”

في إطار التصدي المستمر لأعمال التخريب والعدوان التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تمكّنت قوات المقاومة الوطنية خلال الساعات الماضية من إفشال محاولة تسلل جديدة في محور الحديدة، في خطوة تُبرهن على يقظة المقاتلين واستعدادهم الدائم لحماية خطوط التماس من أي اختراق.
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية أن وحدات اللواء الأول زرانيق، التي ترابط في الجبهة الأمامية، رصدت تحركات مشبوهة لعناصر تابعة للمليشيا الحوثية خلال ساعات الليل المتأخرة، حيث حاولت تلك العناصر التسلل صوب مواقع استراتيجية قرب تباب تقع على مقربة من خطوط التماس.
وقد جاءت هذه المحاولة ضمن سلسلة من المناورات اليائسة التي تنتهجها المليشيا في مسعى يائس لكسر جمود الجبهة وتحقيق أي مكاسب ميدانية رمزية.
إلا أن يقظة المقاتلين وتموضعهم الدقيق حال دون تنفيذ الخطة الحوثية، حيث تم التعامل مع التسلل بحزم وفعالية، عبر توجيه نيران دقيقة أجبرت المهاجمين على التراجع الفوري والانسحاب تحت وابل من الخسائر.
ولم تُسجّل قوات المقاومة أي خسائر في صفوفها، في مؤشرٍ واضح على تفوّقها الميداني وتفوّق تخطيطها الدفاعي.
ويُعد هذا الإحباط الجديد ضربةً موجعةً لمليشيا الحوثي، التي تواصل استنزاف مقاتليها في عمليات لا طائل منها، في ظل تراجع معنوياتهم وتآكل قدراتهم القتالية.
وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد الحوثيين المتكرر رغم الالتزام النسبي بالهدنة الأممية، مما يكشف عن نواياهم الحقيقية الرامية إلى زعزعة الاستقرار وعرقلة جهود السلام.
وتشدّد المقاومة الوطنية على التزامها الكامل بحماية المدنيين والمنشآت الحيوية، مؤكدةً أن أي محاولة للعبث بأمن واستقرار المناطق المحررة ستُقابل بردٍّ قوي وحاسم، بما يضمن الحفاظ على المكتسبات الميدانية والسياسية التي تحققت بدماء الشهداء وصمود الأبطال.