الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 10:23 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تحذير روسي خطير: العالم يواجه أخطر لحظة أمنية منذ الحرب العالمية الثانية

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 04:49 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
الاستخبارات الروسية
الاستخبارات الروسية

أكد رئيس الاستخبارات الروسية أن العالم يمر اليوم بما وصفه بـ أضعف لحظة أمنية منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل تصاعد الأزمات الجيوسياسية وتزايد مخاطر المواجهات العسكرية بين القوى الكبرى، وأشار المسؤول الروسي إلى أن حالة التوتر الراهنة تُعد الأخطر منذ عقود، داعيًا المجتمع الدولي إلى اعتماد سياسات أكثر حذرًا لتفادي انزلاق العالم نحو صراع شامل.

دعوة روسية لضبط النفس وتغليب لغة الحوار

وأوضح رئيس الاستخبارات أن ضبط النفس والهدوء السياسي يمثلان الخيار الأمثل في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن التهور في القرارات العسكرية أو السياسية قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن الدولي، وأضاف أن الحوار بين الدول الكبرى هو السبيل الوحيد للحفاظ على التوازن العالمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها القارات كافة.

تنازلات ضرورية لتجنب صراع عالمي

وشدد المسؤول الروسي على أن تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة يتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات سياسية مدروسة، مع تغليب المصالح الإنسانية على الصراعات الأيديولوجية، وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى قادة يتمتعون بالحكمة والمسؤولية، قادرين على اتخاذ قرارات تسهم في استقرار المنظومة الدولية بدلاً من تأجيج النزاعات.

تصاعد التوترات في مناطق النزاع

تأتي تصريحات الاستخبارات الروسية في وقت تتزايد فيه الأزمات الدولية، بدءًا من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات في الشرق الأوسط، إضافة إلى الصراعات الاقتصادية بين الغرب وروسيا والصين، ويرى محللون أن هذه العوامل مجتمعة تضع النظام العالمي أمام اختبار حقيقي قد يعيد رسم خريطة القوى الدولية خلال السنوات المقبلة.

تحذير من عواقب سباق التسلح

وفي سياق متصل، حذر رئيس الاستخبارات من أن سباق التسلح النووي والتكنولوجي بين الدول الكبرى يشكل خطرًا وجوديًا على الأمن العالمي، داعيًا إلى تفعيل اتفاقيات الحد من الأسلحة والعودة إلى الدبلوماسية متعددة الأطراف، وأكد أن الحفاظ على الاستقرار الدولي يتطلب تعاونًا بين واشنطن وموسكو وبكين، لتجنب انهيار منظومة الردع التي حافظت على السلام لعقود.

المستقبل بين الخطر والأمل

واختتم المسؤول الروسي حديثه بالتأكيد على أن العالم لا يزال يمتلك فرصة لتصحيح المسار إذا ما توفرت الإرادة السياسية والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم أي مبادرة من شأنها تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وأوضح أن تجاهل التحذيرات الحالية قد يجعل المجتمع الدولي يواجه عواقب لا يمكن السيطرة عليها في المستقبل القريب.