من قال كلمة الحق فسُجن... قصة عائلة يمنية تُجسّد قمع الأصوات الحرة في زمن الحوثي!
في رسالةٍ حملت وجعَ الظلم وصرخةَ إنسانٍ يبحث عن العدالة، وجّه الشاب عبدالرحمن عارف قطران نداءً استغاثةٍ مدوٍّ إلى عمه القاضي عبدالوهاب قطران، كاشفًا عن معاناة عائلته المستمرة منذ أكثر من 32 يومًا، بعد اختطاف والده عارف قطران وشقيقه عبدالسلام قطران على يد جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء.
ووصف عبدالرحمن، في رسالته التي تداولها نشطاء على نطاق واسع، الظروف التي يعيشها والده وشقيقه داخل السجن بأنها "لا تليق بالإنسان"، مؤكدًا أنهما محبوسان ظلمًا، يعانيان من الجوع، الإهانة، والحرمان من أبسط حقوق الإنسان. وتساءل بحسرة:
"لماذا؟ ولأجل ماذا؟"
وأضاف بلهجةٍ تختلط فيها المرارة بالأمل:
"من يحكموننا اليوم في صنعاء يعاملوننا كما تُعامل الحيوانات، ونحن بشرٌ مثلهم، خلقنا الله من طينٍ واحد. لكنهم احتكروا لأنفسهم الحرية والحياة، وجعلوا لنا السجن، والجوع، والإهانة."
وأوضح أن سبب اعتقال والده لا يتعدى قول كلمة الحق، معتبرًا أن ما جرى له ولشقيقه "جريمة صريحة في حق حرية التعبير"، و"تُجسيدٌ لسياسة قمع الرأي وإسكات الأصوات الحرة" التي تنتهجها سلطات الأمر الواقع في صنعاء.
ورغم قسوة الواقع، أنهى عبدالرحمن رسالته برسالة أمل، قائلاً:
"النور سيأتي بعد الظلام."
ودعا في ختام رسالته إلى الإفراج الفوري عن والده وشقيقه، مطالبًا الجهات القضائية والحقوقية المحلية والدولية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ لكرامة الإنسان اليمني".













