• الرئيسية
• المشهد اليمني

يهدد إرتفاع أسعار الأدوية وإختفاء بعض الأنواع من الصيدليات والمستشفيات حياة ملايين اليمنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة في ظل الحرب التي دخلت عامها الأول.

ويشكل إختفاء الأدوية المنقذة للحياة من الأسواق المحلية
تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين في ظل إرتفاع قياسي للأدوية
وإرتفاع سعرها لنحو ثلاثة أضعاف بسبب الحرب وتوقف مصانع إنتاج الأدوية المحلية وغياب الأدوية المستوردة بسبب الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن.

ويشكوا أصحاب الصيدليات من عدم توفر أنواع الأدوية
أن أسعار الأدوية وانتشار تجارة الأدوية المهربة في السوق المحلية والتي انتعشت بسبب الحرب والحظر البحري والجوي
مما أدى إلى إرتفاع أسعار الأدوية بنسبة 200%.

وأكدت التقارير الحكومية الصادرة عن وزارة الصحة العامة، أن حجم الأدوية المهربة إلى اليمن يتجاوز 60% من حجم الأدوية المعروضة في السوق المحلية رغم أنها غير مطابقة للمواصفات، كونها مجهولة المصدر.

ولجأ بعض المرضى بسبب الأزمة الإنسانية الراهنة وإختفاء بعض أنواع الأدوية إلى علاجات الضرورة كما يسمونها بعد رحلة بحث مضنية عن الأدوية المشابهة للأدوية التي كانوا يحصلون عليها من الصيدليات دون مشقة وعناء.

وكان مركز الأورام قد وجه نداء استغاثة في نوفمبر2015 بانتهاء الأدوية من صيدلية المركز، ما أجبر الكثيرين من المرضى على شراء أدوية مهربة تضر بصحة المريض بدلاً من العمل على شفائه بحسب أطباء في المركز.

ووجد مرضى السرطان في علاج الصيدليات أياً كان مصدرها الملاذ الأخير للنجاة من الموت بعد أن أفرغت رفوف صيدلية مركز الأورام من الأدوية التي كانت تصرف مجاناً لآلاف المرضى.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن المرضى في اليمن يواجهون صعوبات كثيرة في الحصول على الخدمات الصحية منذ بداية الحرب، حيث إنخفضت أعداد الاستشارات الطبية في المرافق الصحية بنسبة 40%، كما أن العديد من النساء والأطفال باتوا غير قادرين على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الطرق المسدودة والقتال في الشوارع وأزمة المشتقات النفطية والمواصلات.
لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنـــــــــــــا