خراب التوافق الرئاسي لايعمر الدولة والتحرير

صدقوني ان استعادة الدولة وتحرير اليمن من المشروع الحوثي الايراني شرطه الاساسي التوافق وعدم اجتثاث اي مكون والدولة وحدها هي التي يجب تقويتها كخلاص للجميع.. قوة الدولة بقوة كل المكونات انتقالي و مؤتمر واصلاح وعمالقة ومقاومة وطنية وشباب ونساء وصحفيين.. الخ
216.73.216.103
لامكون ولا اثنين قادرين يواجهوا مشروع استحوذ على دولة كاملة بتراكماتها من اكثر من نصف قرن اضافة لدعم اقليمي يمتد من الضاحية الى طهران وله قوة ناعمة متغلغلة
في ٢١ سبتمبر الدولة اليمنية تعرضت لانقلاب وانهيار والجيش انهار والمنظومة الأمنية واصبحت المقاومة ومن انضم اليها من احرار الجيش هي لافتة الدولة وعنوان استعادتها وبدعم عربي واعلان عاصفة الحزم في مارس
لااحد يسخر من مقاومة احد كانوا تربويين او قبليين او سلفيين او عسكريين منظمين او اصلاحيين الكل يحتاج للكل والتوافق وحده هو الخلاص للجميع او الدمار الشامل
اذا لم تتوحد كل المكونات صدقوني سنكون لقمة صائغة مجددا في فم المشروع الحوثي الايراني شمالا وجنوبا وخصوصا اذا تمت العودة لذات الطريقة التي هزمت من خلالها الدولة اليمنية وحينها اخذ زمام المبادرة الشعبية للمقاومة لن يكون بالأمر اليسير وخصوصا اعادة بناء الثقة بين المكونات لن يكون بالأمر اليسير وخصوصا ان الجروح بين المكونات المناهضة للحوثي ستكون اعمق على عكس ٢٠١٤ وجغرافيا المقاومة ايضا ستكون اكثر انكسارا
مهم ان لايتم استسهال المعركة مع الحوثي فمن يقف خلفه كونترول يمتد من الضاحية الجنوبية الى طهران اضافة لقوى ناعمة ومطابخ تشوش على القضية اليمنية في الرأي العام الدولي وبالذات الفاعلين الرئيسيين في المجتمع المدني
ليس من العيب ان نترك الخفة في التعاطي مع اللحظات المصيرية وترك التعامل بمزاج الفسبكة للوضع الاعتيادي
حتى الخلاص الفردي والفئوي لن نجده وستطال اليد التي بطشت بالجميع من خلال عربة الديناميت الجميع مجددا
الوقت ليس مسلي لكي نفرط في اعادة تدوير المقاربات التي اهدرت فرص تعافي اليمن دولة ومجتمع ووضعت ايران عبر الحوثي يدها في عنق الأمن القومي لليمن والعرب وكادت اليمن كلها ان تذريها رياح الخميني التي تعيد هندسة امبراطورية لاتقتصر على الامبراطورية الفارسية القديمة او الصفوية التي لم تتجاوز جغرافيا محددة لكن هذه المرة ينطلقون من مفردة العالم ويرددون ان مشروعهم عالمي واكذوبة المستضعفين وتفاصيل تجدونها في اديياتهم
اقول مايمليه عليا ضميري وموقفي وفهمي بعيدا عن الضغائن الشخصية التي يصنعها بعض الذين يصرون على السير معصوبي العقل بفعل الأيدلوجيا ونقص الفهم السياسي.