الخميس 29 مايو 2025 02:17 مـ 2 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اتهامات متبادلة تشعل الجدل.. ترامب وميدفيديف في مواجهة ساخنة بشأن بوتين والحرب العالمية الثالثة

الأربعاء 28 مايو 2025 10:34 صـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
دونالد ترامب وديمتري ميدفيديف والحرب العالمية الثالثة
دونالد ترامب وديمتري ميدفيديف والحرب العالمية الثالثة

اندلع سجال محتدم على الساحة السياسية العالمية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، بعد تصريحات مثيرة من ترامب حذر فيها من تصرفات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه "يلعب بالنار". جاء ذلك بالتزامن مع تكثيف الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي الأوكرانية، ما أثار موجة من التوتر بين الأطراف المعنية بالأزمة.

ترامب: بوتين يلعب بالنار.. ولولاي لحدثت كارثة

في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، عبّر ترامب عن قلقه المتزايد من تصرفات الرئيس الروسي قائلاً: "فلاديمير بوتين لا يدرك أن غيابي عن الساحة ربما كان سيتسبب في أمور بالغة السوء لروسيا". وأضاف أن الوضع بات شديد الخطورة محذراً من أن بوتين "يلعب بالنار"، في إشارة واضحة إلى احتمالات التصعيد العسكري في الصراع الدائر.

ميدفيديف يرد: الحرب العالمية الثالثة هي الخطر الحقيقي

لم تمر تصريحات ترامب مرور الكرام، إذ سارع ميدفيديف، أحد أبرز حلفاء بوتين، إلى الرد من خلال منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قائلاً: "الشيء السيء الوحيد الذي نخشاه هو الحرب العالمية الثالثة، وآمل أن يدرك ترامب خطورة هذه التصريحات". وجاء هذا التعليق في إطار رفض ميدفيديف لتحذيرات ترامب، مؤكداً أن مثل هذا الخطاب لا يساهم في الحلول بل يزيد التوتر.

كيث كيلوغ يدخل على الخط: ننتظر مذكرة السلام

من جهته، انضم كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي السابق إلى روسيا وأوكرانيا، إلى الحوار المشتعل، مطالباً روسيا بالوفاء بتعهدها بتقديم "مذكرة سلام" تتضمن شروطها لوقف إطلاق النار. وأكد كيلوغ في منشور له على "إكس" أن ترامب يسعى بجدية لوقف القتال، مضيفاً أن "إثارة فزاعة الحرب العالمية الثالثة أمر غير مسؤول ولا يليق بدولة كبرى". ووجه نداء إلى المسؤولين الروس قائلاً: "ننتظر الوثيقة التي وعدتم بها.. أوقفوا إطلاق النار فوراً".

خلفية الصراع: تصريحات سابقة وتصعيد مستمر

ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل بتصريحاته حول النزاع الروسي الأوكراني. ففي شهر فبراير الماضي، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمقامرة بمستقبل العالم من خلال ما وصفه بالسعي لتأجيج الحرب العالمية الثالثة. واستشهد ميدفيديف حينها بهذا التصريح قائلاً: "أخيراً تلقى زيلينسكي صفعة مناسبة، وترامب كان محقاً". هذه التصريحات المتكررة تعكس حجم التوتر القائم، كما تبرز عمق الانقسام الدولي حول سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

موسكو وواشنطن.. طريق متعرج نحو السلام

وفقاً لمصادر مطلعة نقلت عنها شبكة "سي إن إن"، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقاً بإعداد وثيقة سلام تعرض الشروط الروسية لوقف الحرب، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق حتى الآن. ومع تزايد الضغوط الدولية، يظل العالم يترقب مآلات هذه المراسلات التي قد تمثل بادرة جديدة في مسار تسوية النزاع، أو تكون مجرد جولة إضافية في حرب التصريحات.