• الرئيسية
• منوعات

في خطوة تكريمية رمزية للموسيقار والمسرحي الراحل زياد الرحباني، وافق مجلس الوزراء اللبناني، يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، على تعديل اسم الشارع الممتد من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام، من "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني"، تزامنًا مع موجة حزن واسعة عمّت البلاد بعد رحيله.

بناءً على اقتراح من قائد الجيش اللبناني

قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن الرئيس جوزاف عون هو من تقدّم رسميًا بطلب تغيير الاسم، موضحًا أن المجلس وافق بالإجماع، وطلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.

حملة شعبية عبر السوشيال ميديا لدعم التغيير

قرار تغيير اسم الشارع جاء بعد حملة إلكترونية واسعة أطلقها نشطاء ومثقفون وفنانون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا خلالها لإطلاق اسم زياد الرحباني على أحد شوارع منطقة الحمرا، حيث عاش وعمل لسنوات طويلة، واعتُبر أحد رموزها الثقافية والفنية.

وداع وطني مؤثر.. ووسام الأرز تكريمًا لزياد الرحباني

توفي زياد الرحباني في 26 يوليو 2025، وودّعته والدته السيدة فيروز في جنازة وطنية شارك فيها ممثلون عن جميع الطوائف اللبنانية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وفنية. وقد حضرت قرينة رئيس الجمهورية شخصيًا الجنازة.

وفي يوم التشييع، أعلن رئيس الوزراء نواف سلام منح الرحباني وسام الأرز الوطني من رتبة كوماندور، تكريمًا لإرثه الفني والمسرحي الذي شكّل وجدان أجيال كاملة من اللبنانيين والعرب.

يمثل تغيير اسم "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني" أكثر من مجرد تعديل لافتة شارع، بل هو اعتراف رسمي وشعبي بقيمة زياد الرحباني كرمز وطني وثقافي أثّر في وجدان لبنان الحديث. كما يعكس التغيير توجهًا جديدًا لإعادة الاعتبار للرموز الفنية التي شكّلت هوية لبنان في الداخل والخارج.