• الرئيسية
• المشهد الدولي

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله لرئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس، على موقف مصر الراسخ في دعم وحدة السودان واستقراره. اللقاء، الذي جرى في القاهرة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من المسؤولين من الجانبين، تناول عدة ملفات مهمة أبرزها دعم مصر لوحدة السودان، والجهود الرامية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في ربوعه.

العلاقات المصرية السودانية تتصدر المباحثات

شهد اللقاء مناقشات موسعة حول تطورات العلاقات بين مصر والسودان، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح الشعبين. وتم التشديد على أن دعم مصر لوحدة السودان ليس فقط موقفًا مبدئيًا، بل جزء لا يتجزأ من رؤية القاهرة نحو تحقيق استقرار إقليمي شامل يضمن سلامة أراضي السودان ومقدرات شعبه.

تأكيد على دعم الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار

أعرب الرئيس السيسي عن دعم مصر الكامل لكافة المبادرات الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في السودان، مشيرًا إلى أن دعم مصر لوحدة السودان لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في خطط إعادة الإعمار والبناء، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطن السوداني اليومية.

مناقشة سبل تسوية الأزمة السودانية

تطرّق اللقاء إلى سبل تسوية الأزمة السودانية، حيث شدد الجانبان على ضرورة استمرار العمل من أجل الحلول السلمية التي تحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار. دعم مصر لوحدة السودان في هذا السياق تم طرحه كعنصر حيوي لضمان تنفيذ أي تسوية بشكل فعّال ومستدام.

التشاور الإقليمي المشترك أولوية للبلدين

بحث السيسي وكامل إدريس أيضًا المستجدات الإقليمية، حيث اتفق الطرفان على أهمية التنسيق المشترك في كل ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك. ويأتي دعم مصر لوحدة السودان كركيزة أساسية في هذا التشاور الاستراتيجي، بما يعزز من قدرة البلدين على التعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

رؤية مصر المستقبلية تجاه السودان

أوضح الرئيس المصري أن دعم مصر لوحدة السودان ينبع من إيمان عميق بوحدة المصير، مؤكدًا أن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار مصر والمنطقة ككل. وتعهّد السيسي بأن تستمر القاهرة في أداء دورها الإقليمي الداعم لكافة الجهود السلمية التي تصب في مصلحة الشعب السوداني.