أقوى تحذير إيراني لدول عربية بينها سوريا ولبنان

تصريحات المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية"إسماعيل بقائي" بشأن الاعراف والقوانين الدولية، ذكرتني بمثل أمريكي شهير، يقول "القوانين كخيوط العنكبوت تصطاد الحشرات الضعيفة أما القوية فتخرقها" وهذا هو ما يحدث الأن ويشاهده العالم، فإسرائيل مزقت كل القوانين والأعراف الدولية وضربت بها عرض الحائط، وتمارس ابشع أنواع القتل الوحشي ضد البشر والبقر والحجر.
216.73.216.175
ويخطيء من يعتقد ان العالمين العربي والإسلامي يخشون من إسرائيل حتى ولو كانت تمتلك أسلحة نووية، إنما الخشية والخوف من أمريكا التي تساندها بكل قوة وتحميها من أي عقاب، وهو ما جعلها تقوم بهذه الجرائم الوحشية التي لا سابقة لها في تاريخ البشرية منذ أن خلق الله الأرض وما عليها.
فإيران أطلقت أقوى تحذير لأربع دول عربية ( مصر ، لبنان، الأردن وسوريا) عقب حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" وقالت الخارجية الإيرانية إن تصريحات نتنياهو حول خطة "إسرائيل الكبرى" تمثل إعلانا عن نية الكيان مواصلة الاستيلاء على أراضي الغير وانتهاك القانون الدولي" واعتبر إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن "تصريحات مجرم الحرب "نتنياهو" بشأن ما يسمى بخطة "إسرائيل الكبرى" تمثل إعلانا صريحا عن نية هذا الكيان مواصلة الاستيلاء والتوسع على أراضي دول مستقلة، بما في ذلك مصر والأردن ولبنان وسوريا.
المضحك في الأمر أن السيد "إسماعيل بقائي" يستنجد بالقانون الدولي، فهل أوقف هذا القانون الدولي الذي تطالب بتطبيقه، الاعتداءات الإسرائيلية على بلدكم، وهل تم القبض على مجرم الحرب "نتنياهو" عقب صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بإدانته والقبض عليه؟ لا يا سيد "بقائي" القوانين الدولية سيف مسلط على رقاب الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة، أما من تحميه أمريكا والغرب فلن يطاله أي عقاب، ومن أمن العقوبة ساء الأدب.
ولا أعتقد ان السيد"بقائي" لا يدرك ان القوانين والأنظمة الدولية تدافع عن كل الجرائم الوحشية لإسرائيل، بل وتحميها من كل عقاب، والحل الوحيد لوقف عربدة إسرائيل يكمن فقط في اتخاذ إجراءات جادة وفورية من قبل الدول الإسلامية والعربية لمساعدة سكان غزة، ودعم حق المقاومة في مواجهة الاحتلال والفصل العنصري، ووقف الإبادة الجماعية، ومحاسبة ومعاقبة المجرمين الصهاينة"، فهزيمة إسرائيل في فلسطين سيوقف تهديداتها لبقية الدول العربية، أما ان ننتظر الإنصاف والعدل من القوانين التي وضعتها أمريكا والغرب، فذلك يشبه شخص معتوه يحاول أن يحلب بقرة قد نفقت، فلن يجد الحليب الذي يبحث عنه، وإنما سيشم الرائحة الكريهة في ضرع البقرة التي يحاول حلبها.