السبت 16 أغسطس 2025 12:01 صـ 22 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”الحوثي لن يسقط بالسلاح فقط”..الكشف عن ”السلاح السري” لإنقاذ اليمن!

السبت 16 أغسطس 2025 01:03 صـ 22 صفر 1447 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في تحوّل لافت يُعيد تشكيل المشهد السياسي اليمني، دعا الصحفي والسياسي البارز نبيل الصوفي، سكرتير الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، إلى تأسيس تنظيم شعبي جديد تمامًا، لا ينتمي إلى صراعات الماضي، ويحمل رؤية فكرية واضحة لـ"الجمهورية المنشودة"، معتبرًا أن هذا المسار هو "البديل الاستراتيجي الوحيد" لمواجهة جماعة الحوثي بشكل فعّال ومستدام.

216.73.216.175

وجّه الصوفي، أحد أبرز الأصوات السياسية المقربة من دائرة صنع القرار السابقة، رسالة واضحة إلى القوى المناهضة للحوثي: لا يمكن تحقيق النصر العسكري أو السياسي دون بناء كيان شعبي متجدد، يُخرج اليمن من دوامة الاصطفافات الطائفية والحزبية التي عصفت بالبلاد لأكثر من عقد.

ففي تصريحات موسّعة خلال لقاء تحليلي مع مركز دراسات يمني، أكد نبيل الصوفي أن "الصراع مع جماعة الحوثي لن يُحسم بالسلاح وحده، بل يحتاج إلى مشروع مجتمعي وفكري يُعيد بناء الدولة من الجذور، وليس فقط تغيير الوجوه في القمة".

وأوضح الصوفي أن "التنظيم الشعبي المطلوب لا ينفي أو يعادِي الماضي، لكنه يرفض الارتهان له"، مشيرًا إلى أن هذا الكيان يجب أن يكون "متحررًا من الانتماءات الحزبية التقليدية، والولاءات القبلية، والانقسامات الإقليمية التي شلّت العمل الوطني لسنوات".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مشروع وطني يُؤمن بالمجتمعات المحلية، ويعتمد على الكفاءات الجديدة، ويُعيد تعريف الجمهورية بوصفها نظامًا عادلًا، يضمن الحريات، ويُعيد الثقة بين المواطن والدولة".

وأكد أن "شعار 'الجمهورية المنشودة' يجب أن يتحول من شعار دعائي إلى برنامج عمل متكامل، يُبنى عليه تكتل شعبي واسع، قادر على التحالف مع كل القوى الإقليمية والدولية التي تدعم استقرار اليمن، دون التفريط في السيادة الوطنية".

تحذير من فراغ استراتيجي:

حذر الصوفي من خطورة استمرار الوضع الراهن، قائلاً: "إذا لم يُبنى هذا التنظيم الشعبي الجديد، فإن كل ما سيحدث هو إضعاف الحوثي فقط، بينما تظل القوى المواجهة له مشتتة وضعيفة، مما يعني أن الأزمة ستستمر بلا حلول جذرية".

وأشار إلى أن "الحوثي لن يُهزم بالانهيار الداخلي وحده، بل بمواجهة متماسكة تمتلك مشروعًا بديلًا، لا مجرد رغبة في العودة إلى الماضي".

ووفق مراقبين، تُعد هذه التصريحات من أبرز الدعوات حتى الآن لتجاوز الصراعات الأيديولوجية والسياسية القديمة، والتفكير في نموذج يمني جديد للدولة، يُقدّم بديلًا حقيقيًا عن النظام الجمهوري السابق والمشروع الحوثي.