دول الخليج العربية تدين الإبادة الجماعية في غزة وتحذر من مشروع ”إسرائيل الكبرى”

أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري من حصار وتجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية يمثل تصعيداً خطيراً يستهدف تهجير السكان وإعادة استيطان القطاع.
المجلس، الذي عقد دورته الـ165 في الكويت برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، شدد على ضرورة وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيداً بجهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، وداعياً إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وفي سياق متصل، رحب المجلس بالبيانات الدولية التي طالبت بإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات، مشيراً إلى مسؤولية الاحتلال في إيصال الدعم الإنساني، ومندداً بالاعتداءات المتكررة على قوافل الإغاثة والمنظمات الأممية.
كما نوه المجلس بقرار ألمانيا تعليق تسليم المعدات العسكرية لإسرائيل، داعياً الدول الداعمة للاحتلال إلى مراجعة مواقفها بما يتسق مع القانون الدولي والإنساني.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المجلس على مركزيتها، مجدداً دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأشاد المجلس بنجاح المؤتمر الدولي حول تسوية القضية الفلسطينية الذي عقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في مقر الأمم المتحدة، داعياً إلى وضع جدول زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، ومثمناً خطوات عدد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين.
كما أدان المجلس مخطط الاحتلال لنقل إدارة الحرم الإبراهيمي إلى المجلس الديني اليهودي، وخطط الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، محذراً من تداعيات مشروع "إسرائيل الكبرى" على الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد المجلس دعمه للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وجهود لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، مشدداً على أن الحل العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار والمفاوضات المباشرة.
216.73.216.105