السبت 6 سبتمبر 2025 05:55 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”مواطن يُسدَّد حسابه الدموي بعد 5 سنوات من الجريمة – رصاصات القصاص تُنهي مأساة قتل هزت المجتمع!

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 04:57 مـ 11 ربيع أول 1447 هـ
المتهم بالقتل
المتهم بالقتل

في مشهد تفاعلت فيه مشاعر الحزن والعدالة، نُفذ صباح اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، حكم القصاص الشرعي بحق فاروق عبده مهيوب الشرعبي، المعروف بـ"فاروق الطويل"، بعد إدانته رسمياً بجريمة قتل عمد هزت الرأي العام قبل خمس سنوات.

216.73.216.139

الجريمة التي وقعت في مارس 2020، لم تكن مجرد حادثة عنف، بل تحولت إلى رمز للصراع بين حق الدم والقانون، ليُكتب لها اليوم خاتمة دامية رُسمت برصاصات تنفيذ القصاص.

ففي تمام الساعة 8:15 صباحاً، تم تنفيذ حكم القصاص بحق فاروق عبده مهيوب الشرعبي (38 عاماً)، بعد أن أُدين رسمياً بقتل الشاب وسِيم علي علوان القباطي (29 عاماً)، في جريمة وقعت في محافظة تعز في مارس 2020.

ووفق مصادر قضائية مطلعة، نفذ الحكم بالرصاص أمام عدد من الجهات الرسمية، شملت ممثلين عن المحكمة الابتدائية، النيابة العامة، وقوات الأمن المركزي، في موقع مخصص وبحسب الأنظمة المتبعة.

الجريمة، التي استغرق التحقيق فيها أكثر من عامين قبل أن تُحال إلى القضاء، كانت ناتجة عن خلاف شخصي تطور إلى عنف مميت. وبحسب وثائق المحكمة، قام "فاروق الطويل" بإطلاق النار على المجني عليه خلال مشاجرة في منطقة سكنية، ما أدى إلى وفاته في الحال.

ورغم محاولات الدفاع تخفيف العقوبة بدعوى "الدفاع عن النفس"، إلا أن الأدلة الجنائية والشهود أكدوا أن الجريمة كانت متعمدة، ما استوجب تطبيق أقصى عقوبة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والقانون اليمني.

الإجراءات القانونية والتنصل من التنازل:

أكد مصدر قضائي رفيع أن الحكم صدر بعد مداولات قضائية مطولة، واستئنافات متعددة، وتم التأكد من استيفاء جميع الإجراءات القانونية بدقة، بما في ذلك حق الدفاع، وعرض الأدلة، وسماع الشهود.

ورغم ضغوط ومبادرات من جهات وسطاء لحل النزاع بالصلح أو التنازل، رفض أولياء دم المجني عليه – وهم عائلة القباطي – التنازل عن حقهم الشرعي في القصاص، متمسكين بمقولة شهيرة: "الدم لا يُداوى إلا بالدم".

ردود فعل وتأثير اجتماعي:

الحكم أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المغردون بين مؤيد للقصاص كردع للجريمة، ورافض له بدعوى "التسامح والعفو".

لكن في المقابل، أشاد نشطاء حقوقيون بقدرة النظام القضائي، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، على إتمام إجراءات عادلة وشفافة.