الجمعة 5 سبتمبر 2025 10:41 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

فرنسا توجه تعليمات عاجلة وصارمة للمستشفيات .. ماذا ينتظر العالم في 2026؟

الجمعة 5 سبتمبر 2025 11:04 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

كشفت تقارير صحفية دولية أن الحكومة الفرنسية اتخذت إجراءات استباقية غير مسبوقة، استعدادًا لأي سيناريو محتمل في القارة الأوروبية خلال الفترة المقبلة، حيث أصدرت وزارة الصحة الفرنسية تعليمات واضحة إلى المستشفيات بضرورة رفع جاهزيتها لاستقبال آلاف المصابين في حال اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق بحلول مارس 2026.

خطة طوارئ صحية لاستقبال الجنود المصابين

216.73.216.139

بحسب ما نشرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية، فإن الوثائق الداخلية المسربة من وزارة الصحة الفرنسية بتاريخ 18 يوليو 2025، أوضحت أن المستشفيات مطالبة بالاستعداد للتعامل مع إصابات تتراوح ما بين 10,000 إلى 50,000 جندي خلال أقل من عام، وتشمل الخطة تجهيز الطواقم الطبية، وتعزيز القدرة الاستيعابية للمستشفيات، بالإضافة إلى إنشاء مراكز صحية متخصصة قريبة من المطارات، الموانئ، ومحطات القطارات والحافلات لتأمين استقبال المصابين بسرعة وكفاءة.

وزيرة الصحة توضح الهدف من الخطة

أكدت وزيرة الصحة الفرنسية، كاثرين فوترين، أن هذه الإجراءات لا تعني أن فرنسا مقبلة على دخول حرب أو أنها مستهدفة بشكل مباشر، لكنها جزء من التخطيط الوقائي لمواجهة أي تهديدات محتملة في ظل حالة التوتر الجيوسياسي المتزايد في أوروبا، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وأضافت الوزيرة أن الهدف الأساسي من هذه الاستعدادات هو تجنب أي ارتباك أو نقص في التنسيق داخل المنظومة الصحية إذا تطورت الأوضاع بشكل مفاجئ.

دلالات الخطوة الفرنسية

يرى مراقبون أن هذا التحرك الفرنسي يعكس القلق الأوروبي المتصاعد من إمكانية انتقال الصراع الدائر في شرق القارة إلى نطاق أوسع، مما قد يفرض تحديات إنسانية وعسكرية هائلة، ويعتبر تجهيز المستشفيات خطوة حيوية لتأمين الدعم اللوجستي للقوات المسلحة، وضمان عدم انهيار القطاع الصحي أمام موجات الإصابات الجماعية المحتملة.

أوروبا بين الحرب والسلام

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه العالم تقلبات كبرى على مستوى الأمن الدولي. ومع تصاعد المواجهة في أوكرانيا، وارتفاع حدة التوتر بين روسيا وحلف الناتو، تبدو أوروبا في حالة ترقب دائم، وبينما تؤكد باريس أن الاستعدادات لا تعني اندلاع حرب وشيكة، إلا أن مجرد التفكير في استقبال عشرات الآلاف من المصابين يكشف حجم المخاوف من دخول القارة مرحلة جديدة من الصراع.

المختصر المفيد

الاستعدادات الفرنسية تمثل رسالة واضحة بأن أمن أوروبا الصحي والعسكري بات على المحك، وأن السنوات المقبلة وحتى 2026 قد تحمل تحولات كبرى على الساحة الدولية، فهل ستكون هذه الخطوة مجرد إجراء وقائي، أم مقدمة لسيناريو أكثر خطورة يضع العالم أمام تحديات غير مسبوقة؟.