الجمعة 5 سبتمبر 2025 11:19 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”بين أكوام القمامة واحتفالات الحوثي الباهظة: صورة مسنّة تبحث عن لقمة عيش تُفجّر غضبًا في اليمن!”

السبت 6 سبتمبر 2025 12:02 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
المسنة
المسنة

في مشهدٍ يدمي القلوب ويُجسّد بؤسًا إنسانيًا مُرعبًا، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة لمسنّة يمنية تبحث عن طعام بين أكوام القمامة في مدينة ذمار، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

216.73.216.139

الصورة، التي تُعدّ وثيقة صادمة لواقع مُرّ، تُظهر فجوةً شاسعة بين معاناة الشعب اليمني المُنهك من الحرب والجوع، وانغماس سلطات الأمر الواقع في احتفالات باذخة تُنفق عليها ملايين الدولارات، بينما يُصارع آلاف المدنيين الجوع في صمت.

حيث أثارت الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع على "تويتر" و"فيسبوك" و"تيك توك" موجةً من الغضب والاستنكار، حيث تُظهر امرأة مسنة، ترتدي ملابس بالية، وهي تقلب في كومة من النفايات بحثًا عن أي شيء يمكن أن يُسدّ رمقها.

ووفق مصادر محلية، التُقطت الصورة في حي شعبي بمدينة ذمار، إحدى معاقل الحوثيين، في ظل تدهور حاد في الأوضاع المعيشية وانهيار كامل للخدمات الأساسية.

في الوقت ذاته، تُجري المليشيا استعدادات ضخمة للاحتفال بذكرى المولد النبوي، بما يُعرف بـ"مليونية المولد"، وتُنفق مبالغ طائلة على تزيين الشوارع، وتنظيم عروض عسكرية، وحفلات جماهيرية، وتوزيع هدايا رمزية على الموالين، بينما يعيش ما يزيد عن 19 مليون يمني – وفق تقديرات الأمم المتحدة – حالة من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني أكثر من 8.5 مليون نسمة من الجوع الشديد.

"هذه الصورة ليست استثناءً، بل هي واقع يومي يعيشه آلاف اليمنيين. بينما يُنفق الحوثي ملايين الدولارات على العروض العسكرية والشعارات، يموت الناس جوعًا في الشوارع."
— ناشط يمني من ذمار، طلب عدم الكشف عن اسمه.

الفجوة الإنسانية: الاحتفالات مقابل الجوع

تُظهر التقارير الصادرة عن منظمات إغاثة دولية، مثل "الهجرة الدولية" و"العمل ضد الجوع"، أن نسبة الفقر في مناطق سيطرة الحوثي تجاوزت 75%، وأن نحو 60% من السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

ومع توقف دعم بعض الجهات المانحة وتقييد المليشيا لوصول المساعدات الإنسانية، أصبح الوضع أكثر تأزّمًا.

في المقابل، كشفت مصادر صحفية عن أن تكلفة احتفالات المولد النبوي في صنعاء وذمار وحدها تُقدّر بنحو 15 مليون دولار، تُنفق على الإضاءة، والدعاية، وتجنيد المواطنين للحضور بالقوة، وشراء الأسلحة للعرض العسكري، وفق ما أوردته "مأرب برس" في تقرير سابق.