الجمعة 5 سبتمبر 2025 11:50 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”طريق حرية” يُحدث زلزالاً في تعز.. ما القصة وراء الصورة التي هزّت السوشيال ميديا؟

السبت 6 سبتمبر 2025 12:44 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
الطريق
الطريق

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم، تداولاً واسعاً لصورة تُظهر خط "كسر الحصار" عن مدينة تعز، في مؤشر لتفاعل شعبي كبير مع هذا المشروع الحيوي الذي تُعدّه قيادات محلية وناشطون إنجازاً تنموياً وأمنياً بارزاً في جنوب غرب اليمن.

216.73.216.139

وأظهرت الصورة، التي انتشرت بشكل سريع عبر منصات مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"تيك توك"، مسار الطريق الاستراتيجي الذي تم إنشاؤه بهدف تفادي الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ سنوات، والذي عزل المدينة عن باقي المناطق المحررة، وفاقم من معاناة السكان في المجالات الإنسانية والاقتصادية والخدمية.

وأكد الناشطون أن هذا المشروع الحيوي تم تمويله بالكامل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار دعمها المستمر للشعب اليمني، وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مبادرات إماراتية لتعزيز البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة.

وقد دُشّن المشروع العام الماضي برعاية قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد صالح، الذي لعب دوراً محورياً في تأمين المنطقة وتمكين تنفيذ هذا المشروع الحيوي، حيث يُعد "طريق كسر الحصار" أحد أبرز الإنجازات العسكرية والتنموية التي تحققت في الساحل الغربي.

وأثار انتشار الصورة موجة واسعة من الإشادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاق "#طريق_كسر_الحصار" قائمة الترندات في عدد من الدول العربية، وخصوصاً في اليمن، حيث عبر آلاف المغردين عن تقديرهم للجهود الإماراتية، واعتبروا أن هذا الطريق ليس مجرد مشروع تنموي، بل رمزاً للإرادة الشعبية في مواجهة الحصار وتحقيق الانفراج الإنساني.

وأشار مراقبون إلى أن الطريق الجديد سيمثل شرياناً حيوياً لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن تسهيل حركة المواطنين بين تعز والمناطق المجاورة مثل مأرب وعدن والمخا، مما سينعكس إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية، ويعزز فرص استقرار وتعافي المناطق المحررة.

وأكد مسؤولون محليون أن المشروع ساهم بشكل ملموس في تقليل معاناة آلاف الأسر، وفتح آفاقاً جديدة للتجارة والتنقل الآمن، خاصة في ظل استمرار مليشيا الحوثي في منع فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، رغم التزامات وقف إطلاق النار التي نصّت عليها العديد من المبادرات الدولية.

ويُنظر إلى "طريق كسر الحصار" على أنه نموذج للتعاون الإنساني والإنمائي، يُبرز أهمية دعم الشركاء الإقليميين في مواجهة التحديات الإنسانية، ويُعيد الأمل للمواطنين في تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام والاستقرار.

وفي ختام التفاعل، دعا ناشطون إلى مواصلة دعم مثل هذه المشاريع، وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات التعليم والصحة والكهرباء، مشددين على أن التنمية هي السبيل الأضمن لبناء دولة مدنية عصرية خالية من الحروب والانقسامات.

موضوعات متعلقة