الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 02:46 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كيف تتجاوز الأمهات ضغوط ما قبل العودة إلى المدارس؟

الإثنين 8 سبتمبر 2025 01:50 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
كيف تتجاوز الأمهات ضغوط ما قبل العودة إلى المدارس؟
كيف تتجاوز الأمهات ضغوط ما قبل العودة إلى المدارس؟

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تعيش الكثير من الأمهات حالة من الضغط النفسي الناتج عن تراكم المسؤوليات ومضاعفة المهام اليومية، ويوضح الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الصحة النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أن الأم يمكنها التعامل مع هذه المرحلة بوعي واهتمام بذاتها، لتمنح أسرتها طاقة إيجابية بدلًا من القلق والتوتر.

216.73.216.139

القلق الطبيعي يمكن تحويله إلى حافز إيجابي إذا نجحت الأم في توجيه أفكارها. ينصح الخبراء باستخدام عبارات تشجيعية مثل: "أنا أستطيع إدارة وقتي" أو "كل خطوة محسوبة تقرّبني من الراحة". هذه العبارات تعمل كتغذية عقلية تقلل من ضغط الأفكار السلبية.

توزيع المسؤوليات داخل الأسرة

لا يجب أن تتحمل الأم جميع الأعباء بمفردها. فالأبناء يمكنهم ترتيب أدواتهم، والزوج يشارك في المشتريات أو المواعيد، بينما تُخطط بعض الأمور بشكل جماعي. هذا التنظيم يخلق أجواء أسرية أكثر هدوءًا ويمنع تراكم المهام على شخص واحد.

العناية بالجسد والعقل

التوازن النفسي يبدأ من الجسد. ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، إلى جانب ممارسة نشاط بدني بسيط مثل المشي أو الجري الخفيف. هذه العادات تعزز المناعة وتُطلق هرمونات السعادة، مما يساعد على مقاومة التوتر.

النوم وتنظيم الوقت

الحصول على ساعات نوم كافية ضروري لتقليل الضغط النفسي. فالسهر يضعف التركيز ويُرهق الأعصاب. من الأفضل أن تضع الأم روتينًا محددًا للنوم والاستيقاظ، وتشجع أبناءها على الالتزام به لخلق بيئة أكثر انضباطًا وراحة.

العزلة الإيجابية

تخصيص بضع دقائق يوميًا للانفراد بالنفس يُعتبر خطوة مهمة في تجديد الطاقة. يمكن للأم ممارسة التأمل، أو كتابة ملاحظاتها، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، هذه اللحظات الخاصة تساعدها على التصالح مع ذاتها واستعادة هدوئها النفسي.
العودة إلى المدارس قد تكون مرهقة، لكن التنظيم الجيد والاهتمام بالنفس يساعدان الأم على تحويل الضغوط إلى طاقة إيجابية تمنح أسرتها بداية عام دراسي أكثر هدوءًا.