”إسرائيل تُجهّز للحرب القادمة: جولات جديدة مع إيران... واليمن في القلب!”

في تصريحات تُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد العسكري في المنطقة، أطلق اللواء احتياط أمير بارام، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، تحذيرات صريحة من أن المواجهة مع إيران لم تنتهِ، وأن جولات قتالية أخرى قادمة، في وقت تعمل فيه تل أبيب على إنشاء هيكل عسكري-اقتصادي جديد مخصص لمواجهة طهران والحوثيين في اليمن.
216.73.216.105
وجاءت تصريحات بارام خلال مشاركته في "مؤتمر المحاسب العام" الذي نظمته وزارة المالية الإسرائيلية، حيث كشف عن خطط استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية الإسرائيلية في مواجهة ما وصفه بـ"التهديد الإيراني المتصاعد"، مشيراً إلى أن طهران "تستثمر أموالاً طائلة لتعويض هزيمتها" في الجولة الأخيرة من الصراع.
"مجلس تسليح أعلى" لمواجهة إيران واليمن
كشف بارام عن مبادرة نوعية تتمثل في إنشاء "مجلس تسليح أعلى"، يُعنى حصراً بتطوير وتنسيق الجهود العسكرية والاقتصادية لمواجهة التهديدات القادمة من إيران واليمن. ويضم هذا المجلس كلاً من:
- وزارة الدفاع
- وزارة المالية
- مجلس الأمن القومي
- الصناعات الدفاعية الإسرائيلية
- جهات حكومية وأمنية أخرى
ويهدف المجلس إلى "رفع مستوى الجاهزية وتطوير أسلحة تغيّر قواعد اللعبة" في الصراع الإقليمي، وفق تعبير بارام، الذي شدد على ضرورة دمج القدرات الاقتصادية مع التخطيط العسكري لضمان استدامة القوة الإسرائيلية في مواجهة ما وصفه بـ"العدو الاستراتيجي".
"الأسد الصاعد انتهت... لكن إيران تخطط للرد"
أكد المسؤول الإسرائيلي أن عملية "الأسد الصاعد" – وهي العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان واليمن في أبريل 2024 – انتهت بـ"نصر حاسم لإسرائيل"، لكنه حذر من أن "الإيرانيين يشعرون بعمق الهزيمة، ويضخون أموالاً طائلة لتسريع بناء قوتهم العسكرية"، مضيفاً:
"ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران... المواجهة لم تنتهِ، بل هي في بداياتها".
وأشار بارام إلى أن طهران تعمل على تعزيز وجودها في اليمن عبر دعم الحوثيين، الذين أصبحوا جزءاً من "الدائرة الإيرانية" التي تستهدف إسرائيل، وهو ما دفع تل أبيب إلى تخصيص منظومة تسليحية متكاملة لمواجهتهم إلى جانب الإيرانيين.