”لم يكن الهدف… لكنه دفع الثمن!” – كيف حوّل رصاص الغدر بتعز طالبًا بريئًا إلى حالة حرجة؟

في تطور مقلق يُضاف إلى سلسلة الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة تعز، كشفت مصادر طبية وأمنية مساء اليوم عن تفاصيل جديدة ومُثيرة للقلق بشأن الحالة الصحية للطالب الجامعي حسين الصوفي، الذي أُصيب بطلقتيْن في الرأس خلال عملية الاغتيال التي استهدفت إفتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، والتي هزّت الشارع المحلي وأثارت غضبًا واسعًا.
216.73.216.118
وبحسب المصادر، فإن الطالب حسين الصوفي – الذي لم يكن له أي علاقة بالحدث الأمني – كان يمرّ بالصدفة قرب موقع إطلاق النار، حينما أصابته رصاصتان في الرأس، إحداهما استقرّت في الجمجمة، ما تسبّب في إصابته البالغة ونقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات المحلية في حالة حرجة.
وأكدت المصادر أن الفريق الطبي يُصارع من أجل إنقاذ حياته، مشيرة إلى أن حالته لا تزال غير مستقرة، وأنه يخضع لمراقبة طبية دقيقة في قسم العناية المركزة، فيما تُبذل جهود حثيثة لإجراء فحوصات عاجلة وتصوير مقطعي لتحديد مدى تضرر الدماغ والأنسجة المحيطة، تمهيدًا لاتخاذ القرار الجراحي المناسب إن أمكن.
وأعرب ذوو الطالب الصوفي عن صدمتهم وغضبهم، مطالبين الجهات الأمنية بكشف ملابسات الحادثة ومعاقبة الجناة، مؤكدين أن ابنهم "ضحية بريئة لجريمة لا ذنب له فيها"، فيما دعا ناشطون حقوقيون وطلابيون إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف، معتبرين أن استهداف المدنيين – حتى وإن كان بالخطأ – جريمة لا يمكن التغاضي عنها.
يُذكر أن عملية اغتيال إفتهان المشهري – وهو من الشخصيات المعروفة بجهودها في تحسين البيئة والنظافة في تعز – وقعت ظهر اليوم في وسط المدينة، حيث أطلق مجهولون النار عليه من مسافة قريبة قبل أن يلوذوا بالفرار، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني واسعة النطاق، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لكشف هوية المنفذين والجهة التي تقف وراءهم.
وتتزامن هذه الحادثة مع تصاعد غير مسبوق في وتيرة الاغتيالات والجرائم الأمنية في تعز، ما يثير مخاوف من تدهور الوضع الأمني أكثر، في ظل غياب واضح لسلطة رادعة ومؤسسات قادرة على ضبط الشارع وحماية المدنيين.