”مخلفات الأفران والمباني تُثقل كاهل عمال النظافة في تعز: نقاط التجميع تتحوّل إلى مكبات عشوائية!”

في الوقت الذي يواصل فيه عمال النظافة والتحسين في مدينة تعز بذل جهودٍ مضنية للحفاظ على نظافة شوارع المدينة وتحسين منظرها الحضري، تشهد المحافظة تصاعدًا مقلقًا في المخالفات البيئية، حيث يعمد بعض ملاك الأفران – المخابز – المباني قيد الإنشاء إلى التخلص غير القانوني من مخلفاتهم عبر رميها في نقاط التجميع العامة المخصصة للنفايات المنزلية.
وأكد عمال في صندوق النظافة والتحسين أن هذه الممارسات لا تُشكل انتهاكًا للأنظمة البيئية فحسب، بل تُضاعف الأعباء التشغيلية على فرق العمل، إذ تتحول محطات التجميع إلى مكبات عشوائية تتكدّس فيها مخلفات البناء الثقيلة، والرماد الكثيف، وبقايا الوقود الصلبة — مواد لا تستطيع الآليات المخصصة للنفايات المنزلية التعامل معها.
وأوضح أحد العاملين — الذي طلب عدم ذكر اسمه — أن "ما نجمعه يوميًا من هذه النقاط لم يعد مجرد قمامة منزلية، بل أصبح خليطًا من الحجارة، والرماد، وأكياس الإسمنت الفارغة، ما يُبطئ عملية التفريغ ويُعطّل الجدول الزمني لجولات النظافة اليومية". وأضاف: "نحن نعمل بأقصى طاقتنا، لكن من يرمي هذه المخلفات لا يراعي جهودنا ولا صحة السكان".
ويُعدّ هذا التصعيد في المخالفات البيئية مؤشرًا على غياب الرقابة الفعّالة وضعف تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لوائح النظافة المحلية، ما يُهدّد بتفاقم الأزمة البيئية في مدينة تعاني أصلاً من ضغوط هائلة على بناها التحتية.