الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 08:00 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

لغز وفاة بريطانية.. ChatGPT كان آخر من تواصلت معه قبل اختفائها

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 01:29 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
ChatGPT
ChatGPT

ظهرت حالة أثارت الاستغراب في بريطانيا، إذ إن الوفاة البريطانية لشابة بريطانية تبلغ من العمر 23 عاماً تم الكشف عنها بعد أن مضى عام تقريباً على وقوعها، ويُعد الاتصال الأخير لها مع ChatGPT قبل اختفائها هو ما أثار اهتمام السلطات.

وبحسب التحقيقات الأولية، فقد كانت هذه الشابة قد تواصلت فقط مع ChatGPT على هاتفها المحمول، ولم تُسجّل أي محادثات أخرى مع أصدقاء أو عائلة قبل اكتشاف جثتها.

تفاصيل الحادثة في بولتون

في مدينة بولتون بمنطقة مانشستر الكبرى، عثرت السلطات على جثة الشابة بعد إجراء فحص لصحتها من قِبل الشرطة في 6 أغسطس 2025، حيث وُجدت في شقتها على أنها “تنام” ولم يُكتشف أي نشاط جنائي ظاهر.

وقال مفتش التحقيق إنه لم يتم العثور على أي مخدرات أو علامات انتحار واضحة، لكن تم العثور على رسائل طبية وأدلة على معاناتها مع اضطرابات الأكل.

آخر محادثات مع ChatGPT

أظهر الفحص أن الوفاة البريطانية كانت مرتبطة بأنه لم يكن لدى الضحية أي تواصل بشرى حقيقي، فكانت آخر محادثاتها مع ChatGPT فقط، في تلك المحادثة، كتبت: "Help me, I’ve went and got food again." وردّ عليها النظام: "You sound conflicted about having food."

وقد قال المحقق: “There’s no conversations with anybody, her only contact was with ChatGPT.”

معاناة نفسية وضغوط خفية

أفادت الأسرة بأن الضحية كانت تعاني من اضطرابات الأكل منذ سنوات، بما في ذلك الشره المرضي «بوليميا» وقامت بقطع علاقتها بالتدخلات النفسية منذ 2022.

وقد وصف الطبيب الشرعي الحالة بأن الجثة “تحولت إلى مومياء” خلال ما يقارب العام الذي عاشته دون رعاية.

جدل حول دور الذكاء الاصطناعي

تُثير هذه الحادثة تساؤلات حول تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على الأشخاص المعرضين للاكتئاب أو العزلة، خصوصاً حين لا يتوافر لهم دعم بشري حقيقي.

وقد سبق أن نُشر عدد من التقارير التي تربط بين المحادثات الطويلة مع ChatGPT والإصابات النفسية أو العزلة الاجتماعية.

ماذا بعد؟

في ختام التحقيق، أصدر قاضي المحاكمة قراراً بـ «حكم مفتوح» لعدم كفاية الأدلة لتحديد سبب الوفاة بدقة، مع دعوته لاستمرار البحث في ظروف العزلة والتواصل الرقمي.

ولعلّ الحادثة تفتح المجال أمام نقاش أوسع حول مسؤولية الشركات المبرمجة للذكاء الاصطناعي، وإمكانية تدخل أسرع عندما يُظهر المستخدم سلوكاً خطيراً أو انعزاله التام.

موضوعات متعلقة