العشرات يؤدون صلاة الاستسقاء في صنعاء ومدن الشمال طلبًا للغيث والرحمة

خرج العشرات من المواطنين اليوم الاربعاء في العاصمة صنعاء ومختلف مدن شمال اليمن لأداء صلاة الاستسقاء، وذلك في ظل استمرار جفاف أثر بشكل كبير على الزراعة والموارد المائية وسط دعوات من العلماء والخطباء للمجتمع إلى التضرع إلى الله والتوجه إليه بالدعاء لينزل الغيث ويرحمنا جميعًا.
وأدى المصلون صلاة الاستسقاء في الساحات العامة والجوامع الكبرى بعد توجيهات من المشايخ وطلبة العلم لنشر الوعي بأهمية هذه الشعيرة في الأوقات التي يُحتاج فيها الناس إلى فضل الله وتوفيقه. وشهدت الصلاة حضورًا لافتًا من مختلف الفئات العمرية، حيث توسم المشاركون في الدعاء أن يستجيب الله لندائهم ويسقي بلادهم من بركته الواسعة.
وخلال أداء الصلاة، رفع المشاركون أيديهم إلى السماء بالدعاء الخاشع، متضرعين إلى الله أن ينزل الأمطار في مواضع النفع، وأن يملأ الأرض خيرًا وبركة، ويغفر ذنوب العباد، ويرحم المظلومين، ويحفظ البلاد والعباد.
ويأتي هذا الحراك في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون منذ سنوات، بما في ذلك نقص المياه وانهيار القطاع الزراعي، ما جعل الكثيرين يربطون بين الإيمان بالله وقدرته على إحياء الأرض وبين ضرورة العودة إليه والتواضع أمام عظمة الخالق.
وكان عدد من العلماء قد دعوا في خطب الجمعة الماضية إلى تحري مواسم الدعاء والاستسقاء، مؤكدين أن "صلاة الاستسقاء من السنن التي ينبغي على المسلمين المحافظة عليها في مثل هذه الظروف"، مشددين على أهمية التوبة والاستغفار كسبب من الأسباب لرفع البلاء وجلب الرزق.
وتعد صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عند الحاجة إليها، وهي تُؤدى جماعة وتشمل خطبتين قبل الصلاة، وتكمن فائدتها في تعليم الناس التواضع لله والاعتراف بعجزهم وضعفهم أمام قدرة الله، كما أنها وسيلة لتذكّر المجتمع بأهمية الترابط والتضرع إلى الله في الشدائد.