• الرئيسية
• المشهد الدولي

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء على إطلاق قنابل إنارة فوق حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مستهدفة مناطق السوق والجسر الحيوي، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن هذه القنابل أدت إلى اندلاع حرائق في عدة مواقع سكنية وتجارية داخل الحي المكتظ بالسكان.

الطائرات المسيرة تكثف هجماتها

216.73.216.105

بالتزامن مع قنابل الإنارة، ذكرت المصادر ذاتها أن طائرات الاحتلال المسيرة ألقت قنابل إضافية في محيط سوق الشيخ رضوان، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة مع اشتعال النيران قرب المحال التجارية والمنازل، التحليق الكثيف للمسيرات الإسرائيلية فوق المنطقة زاد من المخاوف من توسع نطاق الاستهداف.

أضرار مادية وخسائر أولية

وأكد شهود عيان أن إطلاق قنابل الإنارة لم يقتصر على الإضاءة فقط، بل تسبب في أضرار مباشرة بعدة ممتلكات، إذ اندلعت النيران في أجزاء من السوق الشعبي بالحي، ما دفع السكان لمحاولات إخمادها بوسائل بدائية، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن عن وقوع إصابات بشرية، بينما تواصل طواقم الدفاع المدني جهودها للسيطرة على الحريق.

خلفيات التصعيد

يأتي هذا التطور ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي ينفذها جيش الاحتلال على أحياء مدينة غزة، حيث سبق أن شهد حي الشيخ رضوان عمليات اقتحام وقصف خلال الأشهر الماضية، ويعتبر الحي من أكثر المناطق حيوية في القطاع، نظرًا لوجود سوق مركزي وعدد كبير من المؤسسات والمساكن، ما يجعله عرضة لتبعات إنسانية خطيرة عند استهدافه.

مخاوف من اتساع رقعة الهجمات

أعربت مصادر محلية عن تخوفها من أن يشكل إطلاق قنابل الإنارة مقدمة لتصعيد أوسع في غزة، خصوصًا مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة فوق أجواء المدينة، ويرى مراقبون أن هذا التحرك قد يكون جزءًا من عملية عسكرية محدودة أو تمهيدًا لاستهدافات مباشرة خلال الأيام القادمة.

الوضع الميداني تحت المتابعة

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشارها في محيط سوق الشيخ رضوان والجسر القريب منه، وسط مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين، ومن المتوقع أن تصدر الجهات الرسمية الفلسطينية بيانات إضافية خلال الساعات المقبلة لتوضيح حجم الخسائر وأي تطورات ميدانية جديدة.