أزمة الرقائق تشتعل.. أميركا تلغي امتيازات ”TSMC” في الصين

تفرض الولايات المتحدة قيودًا جديدة على شركة TSMC، عملاق تصنيع الرقائق التعاقدية، بإلغاء ترخيص التصدير السريع لمعدات تصنيع الرقائق التي تُرسلها إلى مصانعها في الصين، يبدأ تطبيق القرار اعتبارًا من 31 ديسمبر 2025، حيث ستحتاج TSMC للحصول على تصاريح خاصة من الحكومة الأمريكية لكل شحنة مستقبلية.
تفاصيل القرار وتأثيره على صناعة الرقائق في الصين
216.73.216.131
في خطوة تهدف إلى تقييد قدرة الصين على تطوير أشباه الموصلات المتقدمة، أوقفت الولايات المتحدة الامتياز الذي كان يسمح لشركة TSMC بإرسال معدات تصنيع الرقائق عالية التقنية بسرعة إلى مصنعها في "نانجينغ" بالصين. هذا المصنع ينتج رقائق بتقنيات 28، 16، و12 نانومتر، وهي تقنيات ليست الأحدث لكنها ما تزال مهمة للغاية في السوق.
وبدءًا من عام 2026، سيُطلب من TSMC الحصول على ترخيص تصدير من الولايات المتحدة لكل شحنة معدات توجه إلى الصين، مما قد يعرقل عمليات الشركة ويؤثر على علاقاتها مع العملاء العالميين.
خلفية سياسية وأمنية للقرار
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات الأمريكية التي تهدف لمنع وصول التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، خصوصًا تلك التي يمكن أن تُستخدم في التطبيقات العسكرية. ففي 2022، فرضت واشنطن قيودًا على شحن معدات تصنيع الرقائق إلى الصين، ثم رفعت بعضها لاحقًا عن شركات مثل TSMC، سامسونغ، وSK Hynix.
لكن مؤخرًا، تم سحب تراخيص شركات كورية جنوبية تعمل في الصين، وتم منح تراخيص محدودة لشركات مثل إنفيديا لمواصلة عملياتها دون توسيع أو تحديث تقنياتهم، ما يوضح استمرار التشديد الأمريكي على تقنيات أشباه الموصلات.
ردود فعل شركة TSMC والخطط المستقبلية
أكدت TSMC أنها تتابع التطورات عن كثب وتواصل الحوار مع الحكومة الأمريكية لضمان استمرار عمليات مصنعها في نانجينغ دون انقطاع، وتعتبر TSMC شريكًا رئيسيًا لشركات عالمية كبرى مثل أبل وإنفيديا وكوالكوم في تصنيع الرقائق التي تصممها هذه الشركات.
في الوقت نفسه، تعمل شركات صينية مثل "علي بابا" على تطوير شرائح ذكاء اصطناعي محلية لدعم تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية والصينية، وسط هذه الحرب التكنولوجية والاقتصادية.
أهمية القرار في سوق أشباه الموصلات العالمية
يشكل هذا القرار الأميركي ضربة جديدة لسلسلة توريد الرقائق العالمية، خاصة مع تصاعد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. كما يعكس التوترات الجيوسياسية وتأثيرها المباشر على الأسواق والتكنولوجيا الحديثة.