”موجة غضب في عدن.. عزاء في مدرسة يُفجّر أزمة إدارية تُطيح برؤوس كبيرة!”

أفادت مصادر تربوية ورسمية في العاصمة عدن، عن توقيف كل من مدير إحدى المدارس الحكومية ومدير مكتب التربية في إحدى مديريات المدينة، على خلفية قيامهما بتنظيم وإقامة عزاء رسمي داخل حرم المدرسة.
216.73.216.131
وأكدت المصادر أن القرار جاء عقب انتشار معلومات عن استخدام المدرسة كموقع لإقامة فعالية عزاء، ما أثار استياءً واسعًا بين أولياء الأمور والهيئة التدريسية، واعتبره كثير منهم تجاوزًا للضوابط واللوائح المنظمة لعمل المؤسسات التعليمية، التي يُمنع فيها استخدام المرافق التعليمية في المناسبات الشخصية أو الدينية غير المرتبطة بالعمل التربوي.
وأشارت المصادر إلى أن العزاء جرى بالتنسيق بين مدير المدرسة ومدير مكتب التربية في المديرية، وهو ما يُعد مخالفة إدارية جسيمة، وفقًا للأنظمة التعليمية التي تشدد على الحفاظ على طابع المدرسة كمُنْشَأَة تعليمية خالصة، لا تُستخدم في الأنشطة التي لا تخدم العملية التعليمية.
وأكدت جهات تربوية رفيعة أن اللجنة التربوية المختصة باشرت إجراءات التحقيق الإداري في الحادثة، وأن قرار التوقيف جاء كإجراء احترازي ريثما تُستكمل التحقيقات، مشددة على أن أي تجاوز للوائح والقوانين في المؤسسات التعليمية لن يتم التغاضي عنه، مهما كانت الظروف أو الدوافع.
وفي السياق، دعت وزارة التربية والتعليم في بيان مقتضب إلى "الالتزام الصارم بالأنظمة واللوائح التي تحكم عمل المدارس، وتحفظ هيبة المؤسسة التربوية"، مشيرة إلى أن استخدام المنشآت التعليمية في غير أغراضها الرسمية يُعد مخالفة جسيمة تستدعي اتخاذ إجراءات رادعة.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المعلقون بين من يرى أن الأمر يستدعي محاسبة صارمة للحفاظ على هيبة التعليم، وبين من يدعو إلى التفهم في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تمر بها المدينة.
ويُنتظر أن تصدر الجهة المختصة قرارًا نهائيًا بشأن الواقعة بعد انتهاء التحقيقات، في حين تترقب الأوساط التربوية في عدن نتائج التحقيق بقلق، خشية أن تُفتح هذه الحالة الباب أمام تدخلات إدارية قد تؤثر على البيئة التعليمية.