عندما تتحرك مصر دفاعًا عن سيادتها.. لا عودة إلى الخلف بلا مقابل

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، برز التحرك المصري الأخير في سيناء كخطوة استراتيجية تحمل أبعادًا سياسية وأمنية، بعد قيام إسرائيل بخرق معاهدة السلام ودخولها بـتسليح ثقيل إلى المنطقة "د" في الأراضي الفلسطينية.
216.73.216.118
المعاهدة التي وُقعت بين مصر وإسرائيل تنص بوضوح على تقسيم مناطق التمركز العسكري:
-
يُمنع على إسرائيل دخول المنطقة "د" بأسلحة ثقيلة.
-
تُمنع مصر من التواجد العسكري الثقيل في المنطقة "ج" من سيناء.
ولكن حين قررت إسرائيل تجاوز الخطوط، لم تقف مصر مكتوفة الأيدي.
تحرك عسكري مصري مشروع داخل سيناء... والرسالة: من يبدأ الخرق يتحمل التبعات
ردًا على الخرق الإسرائيلي، دخلت القوات المسلحة المصرية إلى المنطقة "ج" من سيناء بتجهيزات كاملة، في خطوة تعكس استقلالية القرار المصري ورفضه لأي تجاوز إسرائيلي.
التحرك المصري لم يكن مجرد رد فعل، بل رسالة واضحة مفادها أن:
"مصر لا تقبل الإملاءات، ومن يخطئ في حقها عليه أن يتحمل التبعات."
وبينما انسحبت إسرائيل من المنطقة "د" بعد الرد المصري، أبقت مصر على قواتها في "ج"، مؤكدة أن أي انسحاب مصري لن يتم إلا وفق شروط جديدة تضمن التهدئة في قطاع غزة.
بقاء الجيش المصري في سيناء: ورقة ضغط لوقف العدوان على غزة
ترتبط التحركات المصرية بشكل مباشر بما يجري في غزة.
إسرائيل ترغب في انسحاب القوات المصرية من "ج"، ليس خوفًا من المواجهة، بل لتتمكن من:
-
تخفيف حالة الطوارئ المفروضة على قواتها.
-
سحب الفرقتين العسكريتين المجمّدتين على الحدود مع مصر.
-
إعادة توجيه قواتها إلى الجبهة الجنوبية في غزة.
لكن الموقف المصري حاسم:
"لن يكون هناك انسحاب دون وقف إطلاق النار في غزة."
سيناء أرض مصرية.. والوجود المصري فيها حق سيادي كامل
بعيدًا عن أي حسابات سياسية، تبقى سيناء جزءًا من السيادة المصرية، وأي تحرك على أراضيها يخضع للإرادة المصرية فقط.
التحركات العسكرية المصرية تأتي من منطلق الدفاع عن الأمن القومي، والتأكيد على أن مصر دولة لا تخضع للابتزاز أو الضغوط.
الرسالة اليوم:
"نحن على أرضنا، ولن نتحرك خطوة واحدة دون مقابل عادل."