• الرئيسية
• المشهد المحلي

دعت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، اليوم الأربعاء، جميع أعضائها وجموع المواطنين في المحافظة، إلى مواصلة الاعتصامات والاحتجاجات السلمية بشكل تصاعدي، حتى يتم تسليم جميع المطلوبين أمنياً في قضية اغتيال الشهيدة إفتهان المشهري وضحايا الجرائم الإرهابية التي طالت أبناء المحافظة دون محاسبة أو عدالة.

216.73.216.114

وأكدت سكرتارية المنظمة، في بيان رسمي صادر عنها، أن استمرار الحراك الشعبي السلمي لم يعد خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، مشددة على أن الاحتجاجات يجب أن تستمر حتى تُحقَّق المطالب الشعبية العادلة، والتي تتمحور حول إحداث إصلاحات جذرية في المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية، بما يضمن إعادة بناء هذه المؤسسات على أسس من الشفافية والنزاهة والمساءلة.

ووصف البيان الذكرى السنوية لثورة 14 أكتوبر المجيدة لهذا العام بأنها "مصيرية"، داعياً إلى أن تكون مناسبة وطنية حقيقية لـ"ترحيل الفساد" و"تطهير محافظة تعز ومؤسساتها من كل من تورّط في الجرائم أو ساهم في تغطيتها أو استغل النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية على حساب دماء الضحايا وأمن واستقرار المواطنين".

وأشار البيان إلى أن ما جرى في قضية الشهيدة إفتهان، التي اغتيلت في ظروف غامضة وسط صمت مريب من الأجهزة الأمنية، ليس سوى مثال صارخ على تفشي الإفلات من العقاب، وغياب سلطة القانون، وتحوّل بعض المؤسسات إلى أدوات في يد جهات لا تمثّل إرادة الشعب ولا تحترم دماء أبنائه.

وفي سياق متصل، حذّرت سكرتارية الحزب الاشتراكي من أي محاولة للمساس بحق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم، مؤكدة أن حق الاحتجاج السلمي مكفول دستورياً، ويجب أن يُصان من أي تجاوز أو تهديد، سواء من جهات أمنية أو سلطات محلية أو أي أطراف أخرى تحاول كبح جماح الحراك الشعبي المشروع.

وأكدت أن المنظمة ستبقى إلى جانب الجماهير في ساحات الاعتصام، داعية النقابات العمالية، والمنظمات النسوية، والقوى الشبابية، والشخصيات الوطنية، إلى توحيد صفوفها وتكثيف الجهود من أجل الضغط على السلطات المحلية والجهات المعنية لتنفيذ المطالب العادلة، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية التي لا تُترجم على أرض الواقع.

وختم البيان بالتأكيد على أن "تعز، عاصمة الثورة والكرامة، لن تقبل بالاستمرار في دوامة الإفلات من العقاب، ولن تسمح ببقاء الفاسدين والمجرمين في مواقع القرار"، داعياً الجميع إلى جعل ذكرى ثورة أكتوبر مناسبة حقيقية للتغيير، لا للتجميل أو التغطية على الفشل.