أهمية تنوع الشخصيات في بعثات المريخ.. دراسة تحاكي تأثير السمات النفسية على رواد الفضاء

أكدت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في نيوجيرسي أهمية تنوع الشخصيات في فرق رواد الفضاء أثناء البعثات الفضائية طويلة الأمد، خاصةً تلك المتجهة إلى المريخ، الدراسة، المنشورة في مجلة PLOS One، استخدمت محاكاة حاسوبية متقدمة لاختبار تأثير مزيج السمات الشخصية على الصحة النفسية، التوتر، والعمل الجماعي داخل الفرق الفضائية.
محاكاة الكمبيوتر تكشف سر النجاح في الفضاء
216.73.216.162
قام الباحثان إيزر بينا وهاو تشين بمحاكاة فريق عمل في مهمة تستغرق 500 يوم على المريخ، مستخدمين نموذج السلوك القائم على العميل (ABM) لإنشاء شخصيات افتراضية تتفاعل وتتخذ قرارات ضمن بيئة مغلقة. أشارت النتائج إلى أن الفرق التي تضم تنوعًا في السمات الشخصية مثل الانفتاح، الضمير الحي، العصابية، الانبساط، والود، تحقق توازنًا أفضل وأداءً أعلى في ظل الضغوط.
تحديات بعثات المريخ تتطلب فرقًا متنوعة ومرنة
تستغرق المهمة المأهولة إلى المريخ حوالي ثلاث سنوات، يتعامل خلالها رواد الفضاء مع ضيق المساحات، قلة الخصوصية، وضغط العمل الشاق. يتطلب هذا الحفاظ على تواصل واضح وسلوك مهني متزن بين أفراد الفريق. الدراسة تؤكد أن التنوع النفسي داخل الفرق يُسهم في تعزيز المرونة النفسية والتعاون، ويقلل من مستويات التوتر، خاصة بين الأفراد ذوي الضمير الحي العالي.
التنوع النفسي عامل حاسم لا يقل أهمية عن الأجهزة
تُعتبر هذه الدراسة أداة جديدة في البحث العلمي الخاص بتوافق أفراد الطواقم وكيفية تحسين الأداء الجماعي في بعثات الفضاء. وتشير إلى أن التنوع النفسي يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار كعامل تشغيلي رئيسي، إلى جانب الاعتماد على تقنيات دعم الحياة الموثوقة.
نظرة مستقبلية لتكوين فرق فضائية ناجحة
ينوه الباحثون إلى الحاجة الملحة لتطوير أدوات تنبؤية قادرة على تقييم وتحسين تكوين الفرق، وتعزيز المرونة النفسية، والفعالية التشغيلية، خصوصًا في ظروف تحاكي بيئة المريخ الواقعية، هذا يعزز من فرص نجاح المهام الفضائية الطويلة الأمد ويوفر سبلًا للتعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجه رواد الفضاء.