الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:53 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اليوم العالمي لغسل اليدين 2025.. هل الصابون المطهر ضروري أم تكفي الصابونة العادية؟

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 12:24 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
الصابون المطهر
الصابون المطهر

يحتفل العالم في الخامس عشر من أكتوبر كل عام بـ اليوم العالمي لغسل اليدين، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية النظافة الشخصية ودورها في الوقاية من العدوى، ويطرح كثيرون سؤالاً متكرراً: هل يُشترط استخدام الصابون المطهر عند غسل اليدين، أم أن الصابون العادي يفي بالغرض؟

وفقاً لتقارير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لا توجد أدلة علمية كافية تثبت أن الصابون المضاد للبكتيريا أكثر فعالية في تقليل انتشار الأمراض مقارنة بالغسل التقليدي بالماء والصابون العادي.

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: الصابون العادي كافٍ

أكدت الدكتورة تيريزا ميشيل، ممثلة عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن الالتزام بغسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون العادي والماء هو أحد أكثر الوسائل فاعلية لمنع انتقال العدوى داخل المنازل والمدارس وأماكن العمل، وأضافت أن الاعتماد الزائد على الصابون المطهر قد يخلق شعوراً زائفاً بالأمان دون فائدة ملموسة.

مكونات محظورة في الصابون المطهر

أصدرت الإدارة الأمريكية عام 2016 قراراً بمنع تسويق 19 مكوناً نشطاً في منتجات غسل اليدين المطهرة، أبرزها التريكلوسان والتريكلوكربان، بسبب عدم وجود بيانات كافية تثبت سلامتها للاستخدام اليومي أو فعاليتها في الوقاية من العدوى، وشمل القرار منتجات متنوعة مثل الصابون السائل والرغوي والجل وغسول الجسم.

استثناءات محدودة ومراجعات مستمرة

لم تشمل القاعدة الجديدة ثلاثة مكونات لا تزال قيد الدراسة، وهي كلوريد البنزالكونيوم، وكلوريد البنزيثونيوم، والكلوروكسيلينول، حيث تواصل الشركات المنتجة تقديم بيانات جديدة حول سلامة هذه المواد وتأثيرها الفعلي على الجراثيم.

كيف تميز الصابون المضاد للبكتيريا؟

يُعرف الصابون المطهر بوجود كلمة "مضاد للبكتيريا" على الملصق، وغالباً ما يحتوي على أحد المكونات النشطة المذكورة، وتوضح إدارة الغذاء والدواء أن هذه المنتجات لا تقدم حماية إضافية مثبتة علمياً، رغم أنها تسوّق على هذا الأساس.

أهمية غسل اليدين بالصابون العادي

يظل غسل اليدين بالماء والصابون العادي أحد أكثر الوسائل فعالية للحد من انتشار العدوى، خاصة في ظل الأمراض الموسمية، ويساعد غسل اليدين على تقليل انتقال الجراثيم عند لمس العينين أو الأنف أو الفم، أو أثناء تحضير الطعام، أو بعد السعال والعطس، وتشير الدراسات إلى أن هذه الممارسة البسيطة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 20%.

خلاصة وتوصية

توصي الهيئات الصحية العالمية بالاعتماد على غسل اليدين المنتظم بالماء والصابون العادي كخط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية، وبينما يواصل الباحثون دراسة فعالية المكونات المطهرة، يظل السلوك الصحي السليم هو العامل الأهم في الوقاية من العدوى.