دراسات طبية تحذر من خمسة أطعمة ومشروبات قد تحفّز نوبات الصداع النصفي
كشفت تقارير طبية حديثة أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تسهم في تحفيز نوبات الصداع النصفي لدى فئة من الأشخاص، وهو ما أكدته دراسات متعددة نُشرت في مواقع طبية متخصصة، من بينها موقع "فيري ويل هيلث"، الذي استعرض قائمة من خمسة عناصر غذائية يُنصح بتجنبها لتقليل احتمالية تكرار الأعراض.
بحسب الأبحاث، فإن تناول كميات معتدلة من الكافيين قد يساعد في تخفيف أعراض الصداع النصفي أو الوقاية منه، إلا أن الإفراط في استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، نتيجة تأثيره على الأوعية الدموية ومستويات الأدرينالين في الجسم.
وأظهرت دراسات أن بعض المحليات الصناعية، وعلى رأسها "الأسبارتام"، ترتبط بزيادة تكرار نوبات الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. ويُعتقد أن هذه المواد تؤثر على التوازن الكيميائي في الدماغ، ما يؤدي إلى تحفيز النوبات لدى من لديهم استعداد وراثي أو عصبي.
رغم أن الشوكولاتة لا تُعد من مسببات الصداع النصفي لدى الجميع، إلا أن نسبة صغيرة من المرضى أظهرت حساسية تجاهها، وفقًا لنتائج أبحاث سريرية. ويُرجّح أن احتوائها على الكافيين والتيرامين يساهم في هذا التأثير.
والتيرامين، وهو حمض أميني ينتجه الجسم بشكل طبيعي، يوجد بكميات عالية في بعض الأطعمة مثل الأجبان المعتقة، اللحوم المدخنة، الأسماك المعالجة، والأطعمة المخمرة. وتشير الدراسات إلى أن التيرامين قد يؤدي إلى تغيّرات في ضغط الدم، ما يحفّز نوبات الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
وأفادت أبحاث طبية بوجود علاقة قوية بين استهلاك الكحول وظهور أعراض الصداع النصفي، خاصة الأنواع التي تحتوي على مركبات مثل التيرامين والهيستامين. وينصح الأطباء بالامتناع عن تناول الكحول للحفاظ على استقرار الحالة الصحية وتجنب النوبات المتكررة.
يؤكد أطباء الأعصاب أن الصداع النصفي يُعد اضطرابًا عصبيًا معقدًا، يتأثر بعوامل متعددة منها النظام الغذائي، التوتر، التغيرات الهرمونية، وقلة النوم. وتوصي الجمعية الأمريكية للصداع بضرورة تتبع نمط الأكل وتسجيل الأطعمة المرتبطة بظهور الأعراض، لتحديد المحفزات الشخصية بدقة.













