الجمعة 30 مايو 2025 12:52 صـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الصين تزف بشرى لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي .. ما هي؟

الأربعاء 28 مايو 2025 07:03 مـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
الصين ومجلس التعاون الخليجي
الصين ومجلس التعاون الخليجي

تسهيلات غير مسبوقة تبدأ في يونيو 2025 .. في خطوة لافتة تعكس عمق العلاقات الصينية الخليجية، أعلنت الصين إعفاء مواطني جميع دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرة الدخول، بدءاً من 9 يونيو 2025 وحتى 8 يونيو 2026، وذلك وفق ما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، القرار يشمل حاملي جوازات السفر العادية من السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عُمان، حيث بات بإمكانهم دخول الأراضي الصينية دون الحاجة إلى تأشيرة، سواءً لأغراض السياحة أو الأعمال أو زيارة الأقارب أو حتى المرور "الترانزيت"، ولمدة لا تتجاوز 30 يوماً.

الإمارات وقطر في الصدارة منذ 2018

القرار الجديد يستكمل سلسلة من الاتفاقيات السابقة، إذ سبق لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطر أن وقعتا مع الصين اتفاقيات إعفاء متبادل من التأشيرة في عام 2018، ما يجعل الدول الخليجية الست حالياً متمتعة بكامل مزايا الدخول إلى الصين دون الحاجة لتأشيرة، الأمر الذي وصفته الخارجية الصينية بأنه "تغطية شاملة" للعلاقات مع الخليج، ودعت في الوقت ذاته مواطني دول مجلس التعاون إلى استكشاف الصين، في دعوة صريحة لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي والاقتصادي بين الجانبين.

توقيت سياسي واقتصادي دقيق

ويأتي هذا القرار في وقت بالغ الأهمية، إذ تزامن مع انعقاد قمة ثلاثية جمعت بين رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، ومجلس التعاون الخليجي، والصين، في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقد أكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، خلال القمة، استعداد بلاده لتوسيع قاعدة التفاهم الاستراتيجي مع الطرفين، وتعزيز التنسيق في السياسات الاقتصادية الكلية، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التخصص الصناعي.

انعكاسات على الاقتصاد والسياحة الخليجية

من المتوقع أن يكون لهذا القرار آثار مباشرة على تدفق الاستثمارات الخليجية إلى الصين، كما سيتيح فرصاً أكبر أمام السياح الخليجيين لاستكشاف السوق الصينية الغنية بالفرص والثقافة، كما أن الإعفاء من التأشيرة سيُسهّل كثيراً حركة رجال الأعمال والمهنيين بين الطرفين، ما قد يُعزز من مشاريع الشراكة في قطاعات التكنولوجيا، الطاقة، والتجارة الرقمية.

تعزيز المحور الآسيوي الخليجي

يُنظر إلى هذا القرار أيضاً باعتباره جزءاً من توجه أوسع نحو تعزيز المحور الآسيوي الخليجي، خاصةً في ظل التحديات العالمية التي تحتم على القوى الإقليمية الكبرى إيجاد أرضيات تعاون مستقرة ومتينة. ويدعم هذا المسار مساعي بكين لبناء علاقات متوازنة مع دول الخليج بعيداً عن الضغوط السياسية الغربية، فيما تسعى الدول الخليجية بدورها إلى تنويع شراكاتها الدولية والانفتاح على القوى الاقتصادية الكبرى في الشرق.

انفتاح دبلوماسي يعكس تحولات جيوسياسية

يبقى إعفاء مواطني الخليج من التأشيرة الصينية خطوة رمزية وعملية في آن واحد، تعبّر عن مرحلة جديدة من التفاهم المشترك، وتُمهّد الطريق أمام مشاريع استراتيجية أوسع قد تشمل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، والتعليم والتقنيات المتقدمة، وهي إشارة واضحة إلى أن العلاقات الخليجية الصينية تتجه نحو مزيد من الانفتاح والاعتماد المتبادل في عالم متعدد الأقطاب.

الصين، دول الخليج، تأشيرة الصين، إعفاء التأشيرة، مجلس التعاون الخليجي، السياحة الخليجية في الصين، العلاقات الصينية الخليجية، لي تشيانج، قمة الصين الخليج، آسيان، التعاون الصيني الخليجي، تأشيرات السفر، السفر إلى الصين، الصين والسعودية، الصين والإمارات، الصين وقطر، الصين والكويت، الصين والبحرين، الصين وسلطنة عمان، الانفتاح الصيني الخليجي.