الحوثيون طرف فيه.. تحذير من تحالف مسلح يهدد البحر الأحمر وخليج عدن

حذّر مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية من تداعيات تحالف محتمل بين جماعة الحوثيين في اليمن وحركة الشباب في الصومال، مشيرًا إلى أن هذا التحالف يشكّل تهديدًا بالغًا على الأمن الدولي والاقتصاد العالمي، ويعكس استغلالًا خطيرًا لأحد أهم المنافذ البحرية الحيوية في العالم.
وفي تقرير حديث له، أكد المركز أن التحالف بين الطرفين يعزز من قدرة كل جماعة مسلحة على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مستغلّين موقعًا استراتيجيًا يقع على حدود اثنتين من أفقر دول العالم، اليمن والصومال، للتحرك بحرية أكبر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف المركز أن حركة الشباب والحوثيين أثبتوا قدرتهم على الصمود في وجه التهديدات الأمنية رغم الجهود الدولية المستمرة، بما في ذلك عمليتا "حارس الازدهار" و"أسبيدس" لحماية الملاحة البحرية.
وأشار التقرير إلى أن ازدياد تمويل الجماعتين وتطورهما التكنولوجي لا يهدد فقط فرص الاستقرار في اليمن والصومال، بل قد يؤدي أيضًا إلى توسيع نفوذ الجهات الفاعلة غير الحكومية في الإقليم وخارجه.
وأوضح المركز أن استمرار حالة انعدام القانون وعدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن يهدد الأمن الدولي، ويُنذر بتداعيات اقتصادية وخيمة على حركة التجارة العالمية.
وأفاد بأن "القضاء على تهديدات الحوثيين وحركة الشباب الصومالية بشكل فعّال يتطلب ما هو أكثر من الجهود البحرية"، مشددًا على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لمعالجة الجذور السياسية والاقتصادية للصراعات في المنطقة.