أكثر من 1200 قتيل و 3000 آلاف مصاب في زلزال أفغانستان

بينما كانت فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى القرى المنكوبة في ولاية كونر شرقي أفغانستان، ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة إلى أكثر من 1200 قتيل ونحو 3000 مصاب، وفقاً لتقديرات أولية أعلنتها السلطات الصحية، التي أكدت أن الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية.
التضاريس تحاصر الضحايا المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أوضح أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى بعض المناطق المتضررة براً نتيجة التضاريس الوعرة، ما اضطر السلطات إلى استخدام المروحيات لنقل المسعفين والإمدادات. وأضاف أن عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض لا تزال مستمرة في عدد من القرى.
مركز الزلزال وتأثيراته الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وقع على عمق 10 كيلومترات في ولاية كونر القريبة من الحدود مع باكستان، بحسب المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وقد شعر به السكان من العاصمة كابل إلى إسلام آباد، حيث اهتزت الأرض قرب منتصف الليل، ما أثار حالة من الذعر في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.
216.73.216.105
بلدة وادير: مشهد من الكارثة في بلدة وادير الجبلية، لم تسلم أي عائلة من آثار الزلزال، إذ تعرضت معظم المنازل لأضرار جسيمة، وامتلأت الطرقات بالأنقاض. فرق الإنقاذ التي وصلت بالمروحيات استُقبلت كأبطال، وبدأت على الفور في رفع الركام بمساعدة السكان المحليين، رغم استمرار الهزات الارتدادية.
قصص من تحت الأنقاض أحد المسعفين روى لحظة إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض، وقال إنها كانت قلقة على أطفالها الذين لا يزالون عالقين. وفي مشهد يتكرر كل أربع ساعات، تهبط مروحية في المنطقة محملة بالجنود الذين يقدمون الطعام والماء، وينقلون الجرحى في حالة حرجة إلى مستشفى جلال آباد، على بعد نحو 40 كيلومتراً.
ملاحظات علمية دقيقة الزلازل التي تقع على أعماق ضحلة مثل هذا الزلزال (10 كم) تُعد أكثر تدميراً، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية مقاومة للهزات الأرضية. وتُظهر بيانات المركز الألماني أن منطقة كونر تقع ضمن نطاق نشاط زلزالي مرتفع نتيجة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، ما يجعلها عرضة لهزات عنيفة متكررة.