الخميس 18 سبتمبر 2025 10:43 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بين الحياة والموت.. صور الأشعة هذه تُظهر ما فعله الرصاص بشاب تعزي لحظة اغتيال افتهان!

الجمعة 19 سبتمبر 2025 12:06 صـ 27 ربيع أول 1447 هـ
الشهيدة افتهان
الشهيدة افتهان

كشفت نتائج الأشعة المقطعية التي أُجريت لرأس الضحية "حسين عبدالرحمن الصوفي" – أحد المصابين في جريمة الاغتيال التي استهدفت مديرة صندوق النظافة والتحسين #افتهان_المشهري صباح اليوم وسط مدينة تعز – عن إصابات بالغة الخطورة، تضمنت طلقاً نارياً مباشراً اخترق جمجمته، بالإضافة إلى تشتت شظايا رصاص في مناطق حساسة من الدماغ.

216.73.216.103

وأظهرت الصورة الطبية، التي حصلت عليها "المشهد اليمني" من داخل المستشفى الذي يرقد فيه الصوفي، مدى العنف الذي تعرض له أثناء تنفيذ العملية، حيث أشار الأطباء إلى أن الإصابة "حرجة للغاية"، وتتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً ومتابعة مكثفة، في ظل تدهور مستمر في حالته الصحية.

وكان "الصوفي" (28 عاماً) يرافق #افتهان_المشهري لحظة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين، في كمين مسلح نُفذ بطريقة احترافية وسط الشارع العام، ما يشير – وفق مصادر أمنية محلية – إلى تخطيط مسبق للجريمة، واستهداف مزدوج لم يكن عشوائياً.

وأثارت الجريمة موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع المدني والحقوقي اليمني، حيث طالب نشطاء ومنظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي مستقل، مشيرين إلى أن استهداف الصوفي – وهو شاب معروف بنشاطه المجتمعي وليس حقوقياً – يؤكد أن الجناة كانوا يسعون لتصفية كل من كان برفقة المشهري، دون تمييز.

وفي تصريح، قال الدكتور "أحمد الوجيه"، الطبيب المعالج في مستشفى الثورة بتعز:

"حالة حسين حرجة جداً، والرصاصة أصابت منطقة حساسة في الجمجمة، والشظايا المنتشرة تجعل من الجراحة أمراً بالغ التعقيد. نحن نبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ حياته، لكن الأمر يعتمد على استجابته للعلاج في الساعات القادمة".

وتشهد مدينة تعز منذ سنوات تصاعداً في عمليات الاغتيالات السياسية والحقوقية، دون أن تتمكن السلطات المحلية من كشف الجناة أو تقديمهم للعدالة، ما يعزز شعور الإفلات من العقاب، ويُفاقم مخاوف الناشطين من استمرار الحملة الصامتة ضدهم.

ولا تزال التحقيقات الأولية جارية، بينما تطالب عائلة الضحية والمجتمع المدني بكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة من خطط ونفذ وأمر بها، في ظل صمت مريب من الجهات الرسمية، وغياب تام لأي إجراءات أمنية جادة لضبط الجناة أو منع تكرار مثل هذه الجرائم.

موضوعات متعلقة